عائلة ابو مصطفى عائلة ابو مصطفى ، ديوان عائلة ابو مصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أول سفراء الإسلام

اذهب الى الأسفل

23092011

مُساهمة 

أول سفراء الإسلام Empty أول سفراء الإسلام




مصعب بن عمير

أول
سفراء الاسلام



مصعب
بن عمير بن هاشم بن عبد مناف البدري ، كان أعطر أهل
مكة ولد في النعمة, وغذيّ بها, وشبّ تحت خمائلها ، وكان
حديث حسان
مكة, ولؤلؤة ندواتها ومجالسها ،
وسمع عن
الإسلام
والمسلمين في مكة وأنهم يجتمعون في دار الأرقم بن أبي الأرقم ،فذهب إلى هناك ودخل
الإسلام إلى قلبه وأسلم على يد
رسول الله ، وكانت أمه خنّاس بنت مالك تتمتع بقوة فذة في شخصيتها فخشيها مصعب,
وقرر أن يكتم إسلامه حتى يقضي
الله أمرا ،
حتى علمت أمه وحبسته وأرادت أن ترده عن دينه ولكنها واجهت إصرار أكبر على الإيمان
من جانب الابن . فقررت أن تخرجه من بيتها وتحرمه من الأموال
.

وقالت له وهي تخرجه من
بيتها
اذهب لشأنك, لم أعد لك أمّا.قال يا أمّه أني لك ناصح, وعليك شفوق, فاشهدي
بأنه لا اله إلا الله, وأن محمدا عبده ورسوله
أجابته غاضبة
مهتاجة
قسما بالثواقب, لا أدخل في دينك, فيزرى برأيي,
ويضعف عقلي .
وترك مصعب النعمة الوارفة التي كان يعيش
فيها مؤثرا الشظف والفاقة, وأصبح الفتى المتأنق المعطّر, لا يرى إلا مرتديا أخشن
الثياب, يأكل يوما, ويجوع أياما.




سفير الإسلام


اختاره
الرسول أن يكون سفيره إلى المدينة, يفقّه الأنصار الذين آمنوا وبايعوا الرسول عند
العقبة, ويدخل غيرهم في دين الله, ويعدّ المدينة ليوم الهجرة العظيم ، وقد أختاره
الرسول لرجاحة عقله وكريم خلقه وزهده وبها كان أول سفير للإسلام ، وقد جاءها وليس
فيها سوى اثني عشر مسلما ، وفي موسم الحج التالي لبيعة العقبة, كان مسلمو المدينة
يرسلون إلى مكة للقاء الرسول وفدا يمثلهم وينوب عنهم ، وكان عدد أعضائه سبعين مؤمنا
ومؤمنة ، جاءوا تحت قيادة مصعب ابن عمير. وقد أسلم على يديه أسيد بن خضير سيد بني
عبد الأشهل بالمدينة, فجاء شاهرا حربته و يتوهج غضبا وحنقا على هذا الذي جاء يفتن
قومه عن دينهم فلما أقنعه أن يجلس ويستمع, فأصغى لمصعب واقتنع وأسلم ، وجاء سعد بن
معاذ فأصغى لمصعب واقتنع, وأسلم ثم تلاه سعد بن عبادة ، وأسلم كثيرا من أهل المدينة
، فقد نجح أول سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم نجاحا منقطع النظير
.

غزوة أحد


لما انقضت غزوة أحد مرّ رسول الله على الشهداء يتفقّدهم،
يعرّج على الأجساد الطاهرة، على القلوب الوفية، على من قدموا أرواحهم لنصرة الدين،
وبذلوا أنفسهم ثمنًا لجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، مرَّ بهم واحدًا
واحدًا، فلما حاذى واحدًا منهم وقف عنده ورفع يديه إلى السماء يدعو له، ثم قرأ قول
الله عز وجل: مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا
تَبْدِيلاً [الأحزاب:23]، ثم قال: ((أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة،
فأتوهم وزوروهم، والذي نفسي بيده لا يُسلّم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا
عليه)).







كانت وقفةً مؤثرة ودعوة مؤثرة وقولة مؤثرة،
فبين يدي مَن كان هذا الموقف؟ ولمن كان هذا الدعاء؟ من ذلكم الشهيد الذي استوقف
المصطفى واستعبره؟ وكيف قضى نحبه ووفى ما عليه؟ أما من؟ إنه أبا عبد الله مصعب بن
عمير تُحدثنا عن سيرته شوارع مكّة وطرقاتها، نواديها وعرضاتها، يحدثنا عنه أريج
المسك والأطياب وناعم المسكن والثياب ولذيذ المطعم والشراب، تحدّثنا عنه مكّة
بأسرها، فتياتها اللاتي لطالما تمنّينه، شبانها الذين كانوا يغبطونه على عيشه، أمه
التي كانت تدلِّلُه وتلبي له كلَّ مطلب، كلُّ أولاء يحدّثوننا أنّ مصعب ألقاهم
وراءَ ظهره وسار إلى الله، ألقى الدنيا بكل أوضارها وعلائقها، وسار يحدوه الشوق،
ويدفعه الأمل، ليرقى في منازل المحبين. كان مصعب بن عُمَير فتى مكة شبابًا وجمالاً،
وكان أبواه يحبانه حُبًّا عظيمًا، وكانت أمه من أغنى أهل مكة، تكسوه أحسن الثياب
وأجمل اللباس، وكان أعطر أهل مكة فلما أسلم انخلع من ذلك كله، وأصابه من الشدة
والتعذيب والبلاء ما غيّر لونه وأذهب لحمه ونهك جسمه، و انقلب نعيم عيشه بؤسًا
وفقرًا، وحالُ ترفه جوعًا ونصبًا، لكنه لم يبال، فكل شيء لله يهون. أقبل مصعبُ
يومًا بعد أن صار إلى ما صار إليه بعد إسلامه، أقبل وعليه نمرة قد وصلها بإهاب يستر
بها بدنه النحيل، فلما رآه أصحاب النبي نكسوا رؤوسهم رحمةً له، ليس عندهم من الثياب
ما يقدمونه له، ولمن يقدمون لو وجدوا؟ يقدمونه لمن كان يومًا أنعم قريش عيشًا
وأعطرهم، وهو اليوم يرحم لحاله. فلما أقبل على رسول الله وصحبه سلّم فردّ رسول الله
- عليه الصة والسلام- السلام عليه وأثنى عليه وقال: ((الحمد لله، يقلب الدنيا
بأهلها، لقد رأيت هذا ـ يعني مصعبا ـ وما بمكة فتى من قريش أنعم عند أبويه نعيما
منه، ثم أخرجه من ذلك الرغبة في الخير وحب الله ورسوله))،







لقد صار مصعب مضرب المثل في الزهد والفقر وقلة الحال بعد أن كان مضرب
المثل لفتيان مكة في الترَف ورغد العيش، لذا قال عمر بن الخطاب لما رآه يومًا:
(انظروا إلى هذا الرجل الذي نوّر الله قلبه، لقد رأيته بين أبوين يغذوانه بأطيب
الطعام والشراب، ولقد رأيت عليه حلَّةً اشتريت له بمائتي ألف درهم، فدعاه حبُّ الله
ورسوله إلى ما ترون). نعم، حب الله ورسوله إذا ملأ قلبَ العبد هانت في عينه الدنيا
وصغرت، لما أسلم مصعب لم يكن بلاؤه في انتزاعه من حياة النعيم التي ألِفها فحسب، بل
لقد تعرّض للعذاب والإذاء جسديًا ومعنويًا، وبالله عليكم كيف ترون الجسد الناعم
المرفّه إذا عذّب في رمضاء مكة؟!





حلفت أمه أن لا
تأكل ولا تشرب ولا تستظل حتى يرجع عن دينه ويترك محمدًا، غير أن الإيمان يأبى عليه
ذلك، يأبى عليه أن يبيع النور بالظلام والهدى بالضلال، فثبت على دينه حتى كادت أمه
تموت وإنه لغير مكترث. أخذه قومه فقيدوه بالأصفاد وحبسوه حتى تغير لونه ونحل جسده
ونهك جسمه، وإنه لغير مكترث، ومضى مصعب يجرُّ قدميه فوق الشوك، يعالج طريق الجنة
التي حفت بالمكاره، حتى إذا سهل الله الفرج هاجر إلى الحبشة، فترك وطنه، وودع حبيبه
رسول الله فارًا بدينه مع ثلة من المؤمنين الصادقين. وفي الحبشة يبلغهم أن قريشًا
هادنت المسلمين وتركتهم وما يريدون، فيعود مصعب مع من عاد، فإذا قريش لا كما عهدوا
من كفرها وغيها، بل قد ازدادت شراسةً عمّا كانت عليه من قبل، ولا حقيقة لما بلغهم
من أمر الهدنة، فرجع مصعب فارًا بدينه مع أهل الهجرة الثانية إلى الحبشة. وتمضي
الأيام ويعود مصعب إلى مكة مشتاقًا إلى رسول الله وليشهد هذه المرة محنة الحصار في
الشعب، وفي الشعب صبر مصعب وصابر حتى أنهكه الجوع والعطش، فخارت قواه حتى صار لا
يقدر على المشي، فكان المسلمون يحملونه على أكتافهم. وبعد أعوام تأتي طليعة الأنصار
الأولى لتسلم وتبايع البيعة الأولى، فيبعث رسول الله معهم أول سفير في الإسلام مصعب
الخير معلّمًا وداعية وإمامًا، وفي عام واحد تسلم المدينة كلها إلا من شاء الله،
تسلم على يد مصعب سادةً وأتباعًا، صغارا وكبارا، رجالا ونساءً، الأنصار كلهم حسنة
في ميزان مصعب ، وبعد أن قضى مصعب مهمته في المدينة، بعد أن جادل أهلها ودعاهم
ورباهم، فأتم ما أرسل لأجله،

ما تراه صنع ؟


هل طلب أوسمة شرف وشهادات تقدير؟! هل أخذ
إجازة ليتخفف
من العناء؟! هل ابتنى منتجعًا أو اكترى
مشداحًا ليهدأ باله قليلاً؟! هل نال ترقية أو علاوة في المرتب؟! كلاّ فما لأجل هذا
خرج ولا بذل ما يبذل، لقد فعل ما فعل لله، فلما أدى ما عليه لم يركن ولم يسترح، بل
عاد إلى مكة إلى أرض البلاء والمحنة لتنعم عيناه بصحبة رسول الله ، وليكون في طليعة
المهاجرين يوم أذن لهم بالهجرة، فيا لله ما أوقدها من همة، لم يهاجر مرة ولا
اثنتين، بل أربع هجرات: اثنتان للحبشة واثنتان للمدينة. أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم: مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا
تَبْدِيلاً . الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا
إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه.


لقد ضرب لنا مصعب أروع الأمثلة في الولاء والبراء،
فإنه لما أسلم عادته أمه ومارست عليه شتى الضغوط ليعود في الكفر بعد الإيمان، فلم
يلتفت إليها، بل ثبت على دينه، وقطع صلته بكلّ من عادى الله ورسوله، ولم تكن تلك
حماسة الإيمان في بداياته فحسب، بل ظلت حرارة الولاء والبراء في قلبه مدى حياته،ففي
غزوة بدر مرّ مصعب بأنصاريّ قد أسر أخاه ابن أمه وأبيه، فقال مصعب لما مر بهما يوصي
الأنصاري بأخيه:شُدَّ يديك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك، فقال أخوه: هذه
وصاتك بي يا أخي؟! فقال مصعب يشير إلى الأنصاري: إنه أخي
دونك.



أما شجاعته فأيُّ شيء ينتظر من جندي فذّ من جنود الإسلام
الأوائل؟! أستاذه محمد- صلى الله عليه وسلم - وشعاره: إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ
يَنصُرْكُمْ

رتبته:
اللَّهُ مَعَكُمْ



تعالوا -
أيها الأحبة - نقف على المحطة الأخيرة من حياة هذا البطل غزوة أحد، وأي شيء غزوة
أحد؟! إنها الفصل الأخير من مشهد البطولات والتضحيات في حياة مصعب الخير، فلقد حمل
الراية يومئذٍ، فما اهتزت في يده رغم شدة القتال، سقطت راية قريش سبع مرات، تأخذها
يد إثر يد، وراية حزب الله ثابتة في كفّ أبي عبد
الله.



ويحتدم القتال، ويخالف الرماة أمر
الرسول عليه الصلاة والسلام، ويغادرون موقعهم في أعلى الجبل بعد أن رأوا المشركين
ينسحبون منهزمين، لكن عملهم هذا، سرعان ما يحوّل نصر المسلمين الى هزيمة.. ويفاجأ
المسلمون بفرسان قريش تغشاهم من أعلى الجبل، وتعمل فيهم على حين غرّة، السيوف
الظامئة المجنونة..



حين رأوا الفوضى والذعر
في صفوف المسلمين، ركزا على رسول الله صلى الله عليه وسلم
لينالوه..

وأدرك مصعب بن عمير الخطر الغادر، فرفع
اللواء عاليا، وأطلق تكبيرة كالزئير، ومضى يجول ويتواثب.. وكل همه أن يلفت نظر
الأعداء اليه ويشغلهم عن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه، وجرّد من ذاته جيشا
بأسره.. أجل، ذهب مصعب يقاتل وحده كأنه جيش لجب غزير..

يد تحمل الراية في تقديس..
ويد تضرب
بالسيف في عنفوان..

ولكن الأعداء يتكاثرون عليه،
يريدون أن يعبروا فوق جثته الى حيث يلقون الرسول..

لندع شاهد عيان يصف لنا مشهد الخاتم في حياة مصعب
العظيم..!!



يقول
ابن سعد: أخبرنا ابراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري، عن أبيه
قال:

[حمل مصعب بن
عمير اللواء يوم أحد، فلما جال المسلمون ثبت به مصعب، فأقبل ابن قميئة وهو فارس،
فضربه على يده اليمنى فقطعها، ومصعب يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله
الرسل..

وأخذ
اللواء بيده اليسرى وحنا عليه، فضرب يده اليسرى فقطعها، فحنا على اللواء وضمّه
بعضديه الى صدره وهو يقول: وما محمد الا رسول قد خلت من قبله
الرسل..

ثم حمل
عليه الثالثة بالرمح فأنفذه وأندق الرمح، ووقع مصعب، وسقط
اللواء].

وقع
مصعب.. وسقط اللواء..!!

وقع حلية الشهادة، وكوكب
الشهداء..!!

وقع
بعد أن خاض في استبسال عظيم معركة الفداء
والايمان..




كان يظن أنه اذا سقط، فسيصبح طريق القتلة الى رسول الله صلى الله
عليه وسلم خاليا من المدافعين والحماة..

ولكنه كان يعزي نفسه في رسول الله عليه الصلاة والسلام من فرط حبه
له وخوفه عليه حين مضى يقول مع كل ضربة سيف تقتلع منه
ذراعا:

(وما محمد الا
رسول قد خلت من قبله الرسل)


**
وبعد
انتهاء المعركة المريرة، وجد جثمان الشهيد الرشيد راقدا، وقد أخفى وجهه في تراب
الأرض المضمخ بدمائه الزكية..

لكأنما خاف أن يبصر وهو جثة هامدة رسول الله يصيبه السوء، فأخفى
وجهه حتى لا يرى هذا الذي يحاذره ويخشاه..!!

أو لكأنه خجلان اذ سقط شهيدا قبل أن يطمئن على نجاة
رسول الله، وقبل أن يؤدي الى النهاية واجب حمايته والدفاع عنه..!!

لك الله يا مصعب.. يا من
ذكرك عطر الحياة..!!



**
وجاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون
شهداءها..

وعند جثمان
مصعب، سالت دموع وفيّة غزيرة..

يقوا خبّاب بن الأرت:
[هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل اله، نبتغي
وجه الله، فوجب أجرنا على الله.. فمنا من مضى، ولم يأكل من أجره في دنياه شيئا،
منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد.. فلم يوجد له شيء يكفن فيه الا نمرة.. فكنا اذا
وضعناها على رأسه تعرّت رجلاه، واذا وضعناها على رجليه برزت رأسه، فقال لنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم:" اجعلوها مما يلي رأسه، واجعلوا على رجليه من نبات
الاذخر"..]..

وعلى
الرغم من الألم الحزين العميق الذي سببه رزء الرسول صلى الله عليه وسلم في عمه
حمزة، وتمثيل المشركين بجثمانه تمثيلا أفاض دموع الرسول عليه السلام، وأوجع
فؤاده.
.





وعلى الرغم من امتلاء
أرض المعركة بجثث أصحابه وأصدقائه الذين كان كل واحد منهم يمثل لديه عالما من الصدق
والطهر والنور..

على الرغم
من كل هذا، فقد وقف على جثمان أول سفرائه، يودعه
وينعاه..

أجل..
وقف الرسول صلى الله عليه وسلم عند مصعب بن عمير وقال وعيناه تلفانه بضيائهما
وحنانهما ووفائهما:

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله
عليه)

ثم ألقى في أسى نظرة على بردته التي كفن بها وقال لقد رأيتك
بمكة، وما بها أرق حلة، ولا أحسن لمّة منك. "ثم هأنتذا شعث
الرأس في بردة"..؟!

وهتف الرسول عليه الصلاة والسلام وقد وسعت
نظراته الحانية أرض المعركة بكل من عليها من رفاق مصعب
وقال:

"ان رسول
الله يشهد أنكم الشهداء عند الله يوم القيامة".



ثم أقبل على أصحابه الأحياء حوله
وقال:

"أيها الناس
زوروهم،وأتوهم، وسلموا عليهم، فوالذي نفسي بيده، لا يسلم عليهم مسلم الى يوم
القيامة، الا ردوا عليه السلام"..

**
السلام
عليك يا مصعب..

السلام
عليكم يا معشر الشهداء..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عائلة ابومصطفى
عائلة ابومصطفى
مدير عام المنتديات
مدير عام المنتديات

ذكر
عدد المساهمات : 1739
تاريخ التسجيل : 05/10/2010
العمل/الترفيه : مهندس حاسوب
المزاج : معكر جدا

https://abuumostafa.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

أول سفراء الإسلام :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى