عائلة ابو مصطفى عائلة ابو مصطفى ، ديوان عائلة ابو مصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصد سبيلي في أمة الإسلام

اذهب الى الأسفل

02042011

مُساهمة 

 قصد سبيلي في أمة الإسلام Empty قصد سبيلي في أمة الإسلام




 قصد سبيلي في أمة الإسلام F5U83362
 قصد سبيلي في أمة الإسلام VQI84006

بسم الله الرحمن الرحيم
قصد سبيلي في أمة الاسلام
- قل آمنتُ بالله ثم استقم –

( وعلى الله قصد السّبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين ) النحل 9 الحمد لله ثمّ الحمد لله الذي هدانا الى السّبيل القاصد الذي نقصده بعد التّيه والضياع ، والصراط المستقيم الذي ننشده بعد الجور والضلال ، والطريق الواضح الذي نسلكه بعد التفرّق والاختلاف ، لا أحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه ، فما أعظمه من خالق لكلّ شيء لو يؤاخذ الناس بما كسبوا ما تَرك على ظهرها من دابة ! ، وما أرحمه من الهٍ واحدٍ أحد بأمة حبيبه وعبده ورسوله النبيّ الأميّ المبعوث منه رحمةً للعالمين وسائر البشر ! صلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن سار على نهجه من أمّته واقتدى بهديه واقتفى أثره ودعا بدعوته الى يوم يبعثون ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الاً من أتى الله بقلبٍ سليم .
وبعد : فان الله سبحانه وتعالى خاطب رسوله الكريم محمّد صلى الله عليه وسلم في آيتين ممّا أوحى اليه في كتابه العظيم آمراً ايّاه ومن معه بالالتزام والاستقامة على الايمان ، وناهياً ايّاه ومن معه عن الغلوّ والطغيان ، ومُحذراً اياه ومن معه من الرّكون الى الذين ظلموا والاستسلام ، اذ يقول فيهما عزّ من قائل :
( فاستقم كما أُمرت ومن تاب معك ولا تطغوا انّه بما تعلمون بصير g ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسّكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثمّ لا تُنصرون ) هود 112 ، 113 0
فكما رضي الله سبحانه وتعالى لأمة نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم الاسلام دينا جعل من الاستقامة على الايمان بهذا الدين والالتزام به
( عقيدة وعباده وشريعة ) كما أمر الله سبيلاً يقصدونه لنيل مرضاته والنّجاة من عقابه والفوز بنعيمه وجنانه ، بل وأُخرى يحبّونها نصر من الله وفتح قريب ، أنظروا قول الله تعالى في حقّ بني اسرائيل : ( فلمّا زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ) الصف 5 0 هذا هو المنهج القويم الذي أراده الله لأمة الاسلام وأمرهم به محذّرأً ايّاهم من الزّيغ عنه الى ما سواه من جائر السّبل متّبعين بذلك سنن من قبلهم من أهل الكتاب ، ألم يقل الله تعالى في حقّ أهل الكتاب : ( قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتّبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبل وأضلوا كثيراً وضلّوا عن سواء السّبيل ) المائدة 77 ؟! 0 وقد خاطب الله تعالى رسوله الكريم اذ يقول عزّ من قائل في محكم التنزيل : ( ثمّ جعلناك على شريعة من الأمر فاتّبعها ولا تتّبع أهواء الذين لا يعلمون ) الجاثية 18 0 أمَا وقد تبيّن المنهج القويم والسّبيل القاصد والصراط المستقيم في دين الاسلام ألا وهو منهج الاستقامة على الايمان بـ " لا اله الا الله " والالتزام بالاسلام ( عقيدة وعبادة وشريعة ) كما أمر الله ، فانّ من جائر السّبل الغلوّ والطغيان في دين الله بغير وجه حقّ وبغير ما أنزل الله ، وانّ من جائر السّبل الرّكون الى الذين ظلموا أنفسهم وأمّتهم بخروجهم على دين الله والاستسلام لأهواء الذين لا يعلمون شيئاً من دين الله 0
أما منهج الغلوّ والطغيان فهو ما يُعرَف الآن في الأمة بمنهج " التطرف والارهاب " ، وأما منهج الرّكون والاستسلام فهو ما يُعرف الآن في الأمّة بمنهج " الوسطيّة والاعتدال " ، ويتكوّن المنهج الأول ممّن أطلقوا على أنفسهم " الجهادييّن " من أبناء الأمّة ، ويتكون المنهج الثاني ممّن أطلقوا على أنفسهم " المُعتدلين " من علماء الأمّة ومُفكّريها الاسلاميين 0
وبعد : فانّ غلوّ وطغيان هؤلاء " الجهاديين " في دينهم بغير الحقّ انّما هو آتٍ تحديداً من جهادهم المزعوم هذا الموجّه ضدّ أمّتهم ، وقد غالوا وطغوا في تكفير أمّتهم على غير أساس نقلي أو عقلي ، وبالتالي في قتل النفس التي حرّم الله الاّ بالحقّ غير مُذعنين لقول الله تعالى في محكم التنزيل : ( ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله الاّ بالحق ذلكم وصّاكم به لعلكم تعقلون ) الأنعام 151 ، وقوله عزّ من قائل : ( والذين لا يدعون مع الله الهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرّم الله الاّ بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقَ أثاما k يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مُهانا g الاّ من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما ) الفرقان 68 – 70 0 أولم يتدبر هؤلاء قول الله العليّ القدير في كتابه العظيم : ( ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم أن تطؤوهم فتصيبكم منهم معرّة بغير علم ليُدخل الله في رحمته من يشاء لو تزيّلوا لعذّبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليما )الفتح 25 ؟! 0 ألم يقل الله تعالى : ( ومن يقتل مؤمناً متعمّداً فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيما ) النساء 93 ؟ ! 0
فأين هؤلاء " الجهاديّون " من منهج " الاستقامة والالتزام " في دين الاسلام ؟! 0
وأين أولئك " المعتدلون " أيضاً من منهج " الاستقامة والالتزام " في دين الاسلام ؟! وقد ركنوا في علمهم الشرعي وفكرهم الاسلامي المزعوم هذا الموجّه ضد أمتهم الى الطغمة العلمانية الظالمة من الأمّة ممثّلة بحكام الأمة ومن بيدهم مقاليد الأمور في كافّة مجالات حياة الأمّة ، واستسلموا قلباً وقالباً لأهواء تلك الطغمة الخارجة على دين الله من الأمة ممّن لا يفقهون في دين الله ولا يعلمون منه شيئاً 0 وقد مرَد هؤلاء " المعتدلون " على لبس الحق بالباطل بمحاولاتهم البائسة للتّوفيق بينهما بحجّة منهج
" الوسطية والاعتدال " هذا المُلفّق على دين الله ، ومرَدوا على كتمان الحقّ عن أمّتهم وهم يعلمون ، غير مُذعنين لقول الله تعالى في محكم التنزيل : ( ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون ) البقرة 42 ، بل يُصرّون على كتمانه ، والحق سبحانه ما زال فيهم يقول : ( انّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بينّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون k الاّ الذين تابوا وأصلحوا وبيّنوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التوّاب الرّحيم ) البقرة 159 ، 160 0 أولم يتدبّر هؤلاء قول الله العلي القدير : ( لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو اخوانهم أو عشيرتهم ) المجادلة 22 ؟! ثم ألم يتدبّر هؤلاء في خطاب الله جلّ جلاله لرسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم محذّراً ايّاه من الرّكون والاستسلام اذ يقول عزّ من قائل في محكم التنزيل : ( وان كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا اليك لتفتري علينا غيره واذاً لاتخذوك خليلا gولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئاً قليلا k اذاً لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا ) الاسراء 73 – 75 ؟!
فما بال هؤلاء وأولئك لا يتدبرون القرآن ؟! أم على قلوب أقفالها 0 وأين هؤلاء وأولئك من منهج " الاستقامة والإلتزام " في دين الاسلام ؟! 0 بل ان هؤلاء وأولئك قد عتوا عن أمر ربهم بزيغهم عن السّبيل القاصد والمنهج القويم الذي حدّده ربّ العزّة في كتابه الكريم ألا وهو منهج " الاستقامة والالتزام " أي الاستقامة على الايمان بـ " لا اله الا الله " والالتزام بالاسلام ( عقيدة وعبادة وشريعة ) كما أمر الله ، فذلك هو المنهج القرآني الربّاني الذي أراده الله لأمة الاسلام وأمرها به في القرآن الكريم 0
أمَا وقد تبين الحقّ من الباطل والضلال من الهدى وتعيّن المنهج القرآني الربّاني بازغاً بُزوغ الشمس في رابعة النهار بعد الغُمة والتّيه والظلام ، فانني أدعوا هؤلاء " الجهاديين " وأولئك " المعتدلين " في خضم البدء بهذه الدعوة التجديدية لرسالة الاسلام في الارض 00 دعوة الى الله على منهاج النبوة الى أن يتّقوا الله عزّ وجلّ في أنفسهم وفي أمتهم فينبذوا من بينهم هذين المنهجين الجائرين الفاسدين ، وأن يقوموا على أمر ربهم فيلتقوا جميعاً على منهج " الاستقامة والالتزام " القرآني الربّاني كمنهج وحيد للبدء بالاصلاح والتغيير في الأمة ، ممتثلين بذلك قول الله العلي القدير في محكم التنزيل : ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزّل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون k نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون g نُزلاً من غفور رحيم ) فصّلت 30 – 32 0
فلقد آن الأوان لمنهج الغلوّ والطغيان في الأمّة أن يندثر وقد أمعن في تكفير أمّته بغير وجه حق ، وأمعن في تدمير أمته ومقدّراتها ولو عن غير قصد 0
ولقد آن الأوان لمنهج الرّكون والاستسلام في الأمّة أن يندثر وقد أمعن في اضلال أمّته أيّما اضلال ، وأمعن في تخذيل أمّته وتركيعها للطغمة الظالمة منها عن سبق اصرار 0
والله يقول الحق وهو يهدي السّبيل ، اذ يقول عزّ من قائل : ( ألم تر الى الذين بدّلوا نعمة الله كفراً وأحلّوا قومهم دار البوار k جهنم يصلونها وبئس القرار ) ابراهيم 28 ، 29 0
وإنما أدعوكم إلى الله ، فإن تولّيتم فإنما عليّ البلاغ ، مُمتثلاً أمر الله
فيما أنزل من كتاب إذ يقول عزّ من قائل :
( فلذلك فادعُ واستقم كما أُمرت ولا تتّبع أهواءهم وقل آمنتُ بما أنزل الله
من كتاب وأُمرت لأعدل بينكم الله ربّنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا
حجّة بيننا وبينكم الله يجمع بيننا واليه المصير ) الشورى 15 .

وأختم قصد سبيلي هذا في أمّة الاسلام بهذه الآيات المباركة من الذكر الحكيم : ( وكأيّن من قريةٍ عتت عن أمر ربها ورسله فحاسبناها حساباً شديداً وعذّبناها عذاباً نُكرا k فذاقت وبال أمرها وكان عاقبة أمرها خُسرا k أعدّ الله لهم عذاباً شديداً فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله اليكم ذكرا k رسولاً يتلوا عليكم آيات الله مُبيّنات ليُخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات الى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يدخله جنّاتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقا k الله الذي خلق سبع سماوات ومن الأرض مثلهن يتنزّل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على كلّ شيءٍ قدير وأن الله قد أحاط بكلّ شيءٍ علما ) الطلاق 8 – 12 0


______________التوقيع___________
 قصد سبيلي في أمة الإسلام 496307309
الحرية
الحرية
المشرفون
المشرفون

ذكر
عدد المساهمات : 1946
تاريخ الميلاد : 14/09/1990
تاريخ التسجيل : 08/03/2011
العمر : 34
العمل/الترفيه : فاذاي
المزاج : معكر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصد سبيلي في أمة الإسلام :: تعاليق

avatar

مُساهمة السبت أبريل 02, 2011 2:05 am من طرف الحوت

مشكور وللامام يابرنس

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى