عائلة ابو مصطفى عائلة ابو مصطفى ، ديوان عائلة ابو مصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جهاز كشف الكذب عند البدو

اذهب الى الأسفل

02032011

مُساهمة 

جهاز كشف الكذب عند البدو Empty جهاز كشف الكذب عند البدو






بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سمعنا كثيرا عن جهاز كشف الكذب وما زال الكثير يشكك في فعالتيه


ولكن اليك طريقة البدو في كشف الكذب



.........



من المعروف ان البدوي يأنف الكذب ولا يرضى ان يتهمه أحد به


ولكن ماذا لو حدث موقف يحتاج البدوي لاثبات صدقه ؟؟؟


لهذا الغرض اخترع البدو " البشعه " بكسر الباء


وهي باختصار


أن يجتمع الخصوم في مجلس عربي عند شخص يقال له المبشّع


ويقوم هذا المبشّع باحماء قطعه معدن هي اشبه بمقلاة البيض الصغيره في النار


حتى يصبح لونها كالجمر


فيلعقها المتهم فان كان صادقا ً فلا تضره شيئا ً


وان كان كاذبا ً فهي تلتصق بلسانه


وقد رأيت هذه الطريقه بنفسي وكان الرجل من شدة ثقته بصدقه


يلعق الصفيخة اكثر من مرة ولا تضره


وتعتبر هذه الطريقه هي الطريقه المعتمده عن البدو


وذلك حتى وقت قريب لكشف الكذب ..


فهم لا يقتنعون بالحلف واليمين


وما زالت هذه الطريقه معمول بها في بعض النواحي


وقد حاول البعض تفسير هذه الظاهره فقالوا :


ان الانسان الصادق يكون واثقاً من نفسه


بحيث لا يجف ريقه ويكون لسانه مبتلا ً فلا تؤثر فيه حرارة المعدن


واما الكاذب فيكون مضطرباً لدرجة ان ريقه يجف


مما يجعل المعدن يلتصق بلسانه




هل البشعة حقيقة أو خرافة لا أصل لها؟


يتم الحديث احيانا بالمجالس عن البشعة وانها من باب الفصل في المنازعات بين الناس عند بعض القبائل حين يعجز دور القضاء بالفصل بين المتخاصمين حسب الأعراف القبلية حيث يأتي المتخاصمون للقاضي أو العارفة ويبدي كلا منهم حجته ثم يتم حسم الخلاف بينهم بالطرق التقليدية المعروفة ولكن في حين عدم التمكن من الفصل بينهم يظطرون اخيرا الى البشعة 0


ولكن ماهي ( البشعه ) :
عبارة عن قطعة حديد تسخن على النار حيث يقوم المبشع بتسخين يد محماس القهوة أو غيره حتى يصبح لونه أحمر كالجمر ثم توضع على لسان المتهم فيلعقها المتهم فان كان صادقا ً فلا تضره شيئا ً وان كان كاذبا ً فهي تلتصق بلسانه 0


يقول البعض عن البشعة :


انها صحيحة واستخدمت قديما عند بعض القبائل ودليلهم فيها إن الرجل الصدوق يكون واثقاً من نفسه بحيث لا يجف ريقه ويكون لسانه مبتلا ً فلا تؤثر فيه حرارة المعدن ويعلن المبشع حينها براءته واما الكاذب فيكون مضطرباً لدرجة ان ريقه يجف مما يسهل التصاق قطعة الحديد بلسانه وهنا تثبت التهمة عليه0


البعض يقول خرافة لا أصل لها وهي طريقة لكشف الكذب فقط حيث أن الهدف منها التحقق من دعوى المتخاصمين بعدم توفر الدلائل والشهود ويستطيع القائم بهذا العمل معرفة ملامح وجه المتهم أثناء تسخين قطعة الحديد حين يقوم المبشع بتقليب قطعة الحديد امام نظر المتهم لتصبح حمراء و ينظر الي وجهه ويقلبها مرة آخرى وهو يتحدث معه طالباً منهم اظهار الحقيقه مبينا له أن الكاذب ستحرق النار لسانه ويضرب له أمثلة بفلان وفلان وهنا يلعب العامل النفسي دوره حيث يعترف المتهم قبل البدء بها بتهمته وهنا تحل القضية عن طريق البشعة التي لم تمارس حقيقة 0


والبعض يقول أنها من أنواع السحر والشعوذة وكانت تستخدم بنطاق ضيق لحل المنازعات الكبرى بين الناس ومن يمارس هذا الدور وهو المبشع هو ساحر أو كاهن وله طريقته للاستدلال على معرفة المتهم من خلال الشعوذة والسحر0



وقد اختلفت الآراء حول البشعة فمنهم من يراها حقيقة مورست بالماضي ومنهم من يراها طريقة لكشف الكذب عند عدم توفر الشهود ولم تمارس كحقيقة وهناك من يراها نوع من الشعوذه .



البشعة في اللغة مشتقة من بشع بتشديد الشين وفتحها، يقال: بشع يبشعا تبشيعا، وهذا بشع بفتح الباء وكسر الشين، وهذه بشعة، والأبشع والبشعاء ، أي القبيح والقبيحة، إذن بشع قبح. وإصطلاحا هي التعزير أو التجريم، أي تلبيس الشخص تهمة، ثم إزالتها عنه بالتبشيع، والبشعة على عادات العرب الموروثة، كما في القصة التالية من مداولات للبشعة، لجريمة وقعت، ولم تعرف الأطراف المشاركة بالجريمة على الرغم من التبشيع، ففي عام 1924م، كانت عشائر عرب الصقر تضرب منازلها في فصل الشتاء وأوائل الربيع فيما يعرف بأسم وادي الفارعة، كان فلاح الحمد ، من أبرز رجالات الصقر، لا يتجاوز عمره 40 عاما، يرتحل مع العشائر من أقاربه، حيث الماء والكلأ، من سهول عكا وحيفا والناصرة الى مرج بن عامر صيفا الى بيسان في الخريف والربيع الى وادي الفارعة شمال البحر الميت في الشتاء.
لم يجاور أقاربه في ترحاله، فيحط على الأطراف، مصطحبا ثلة من عبيده الأقوياء، يحطون حيث يحط، وينامون حيث ينام، يأكل مما يأكلون، يتألم لألمهم، ويتألمون لألمه، فهم أخوانه، هكذا يسمونهم. في ليلة ظلماء، يجلس فلاح الحمد يتسامر مع إخوانه، وبعض جيرانه من أفخاذ عشيرته، على ضوء النار، يشعلون الحطب، يحتسون القهوة العربية، ويتجاذبون أطراف الحديث، بندقيته تحت طرف فرشته، شبريته على وسطه، في ظلمة هذا الليل الحالك، وسكينته الموحشة، ووهرة الجبال الراسخة، والوديان السحيقة، ونجوم السماء المتلألئة، وقبل أن تطبق العين أجفانها، أطلت فوهة بندقية من فاهق رواق البيت، صوبت على سيد البيت، وقبل أن يتحرك اللسان، إنطلقت الرصاصة، لتحط في قلب فلاح الحمد، وغاص في دمائه، ولفظ أنفاسه.
إمتطى الصائح صهوة جواده، طفق ينادي العربان، بنداء الويل والمصيبة: ويل.. آخ ويل...ويل آخ ويل، ففزعوا على عواتق خيولهم، نساء تولول، ونساء تنوح، ورجال يقصون الأثر، وآخرون مشغولون بالجثة، أناس تضرب الكف بالكف، واحسرتاه... واخسارتاه. القاتل لفه الليل بظلامه، وأخفى أطراف الجريمة، وتكتم عليها، فمن قائل: القاتل رجل واحد، وقائل: القاتل رجلان، وقائل القاتل: ثلاثة، وقالوا: هواة ليل (ضربة ليل)، ووريت الجثة التراب، هناك في مقابر أبي عبيدة عامر بن الجراح، في غور الأردن، عاد الرجال لتقبل العزاء، أبناء عمومته لم يغمض لهم جفن، تخالهم مجانين، يعضون أطرافهم حسرة عليه، وندامة على إختفاء القاتل، الكل يبحث، ليل نهار، لكن دون أثر، دارت الشبهات حول زيد، وعبيد، والعشيرة الفلانية، والعشيرة العلانية، واستقروا على تلبيس التهمة الى عشيرة أخرى من عشائر الصقر، هي عشيرة الدخيل، التي لاذت بوجه عشيرة ثالثة من الصقر هي الملاك، وجاء أهل القتيل بأدلة واهية، وبدأ التحرش بتلك العشيرة، وكادت تشتعل نار الفتنة، لتأكل عشرات الرجال والنساء، وكل ما تملك العشيرتان من أموال، تداعت عشائر الصقر الأخرى لإخماد الفتنة، واللجوء الى التحكيم. فأي تحكيم هذا؟ فلا عهد لهم بالحكومات، ولم يعرضوا قضية على حكومة مذ جبلوا، فمحاكمهم منهم، وقضاتهم فيما بينهم، يلجأ اليها المتنازعون، فهذا ما توارثوه جيلا إثر جيل، أحكامها نافذة، قضاتها معتبرون، لا يعترض على حكمهم متهم.
قضية فلاح الحمد تختلف مرافعاتها، عن القضايا المعتادة، فلا دليل على المتهم، ولا بينة لدى المدعي، هكذا زعم المدعي، وهم عشيرة القروط، وهكذا إستجاب المدعى عليه، وهم عشيرة الدخيل، فطالب القروط بتطبيق حكم معين، وقبل المدعى عليهم، طالبوا بتبشيع المتهمين وعددهم ثلاثة، وكما يقول العرب: آخر الداء الكي، فإن آخر الحكم البشعة، وهي الكي بحد ذاته، والكي بطرف يد المحماس، المحمية على النار الى درجة الإحمرار، يطلب القاضي من المتهم أن يمد لسانه فيلذعه على رأس اللسان، فإذا تركت النار أثرا للكي على اللسان يسند الجرم اليه، وإذا لم يترك الكي أي أثر على رأس اللسان يعلن القاضي برائته، نعم كان للقروط ما طلبوا، وحكمت المحكمة ببراءة المتهمين، هناك في مضارب الأمير عبدالله بن الشريف حسين بن علي، الذي حطت رحاله على أرض الشام، منذ بضع سنوات، والقاضي هو إبن زهير من عرب بني صخر طرف محايد، ذو باع طويل في قضايا الدم، وساد الوئام الأقارب، وغاب فلاح الحمد الى الأبد، والليل لف الجاني الى الأزل.
الهوامش:
وادي الفارعة: هو الوادي المنحدر من جبال نابلس الشمالية، وقد سمي الوادي بهذا الإسم نسبة على عين الماء الغزيرة في أعلاه، والتي سميت بهذا الإسم بعد أن شربت منها وارتوت الفارعة بنت همام أم الحجاج بن يوسف الثقفي.
مقابر ابي عبيدة عامر بن الجراح: تقع في سهول الغور الأوسط على مسافة بضعة كيلومترات من سيل الزرقاء، حيث ضريح الصحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن الجراح وصحبه الذين ماتوا بوباء الطاعون.

avatar
الحوت
عضو خيالي
عضو خيالي

عدد المساهمات : 600
تاريخ التسجيل : 13/02/2011
المزاج : رايق ومفدور المرارة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

جهاز كشف الكذب عند البدو :: تعاليق

عائلة ابومصطفى

مُساهمة الأحد مارس 06, 2011 6:39 am من طرف عائلة ابومصطفى

جهاز كشف الكذب عند البدو V01ky4pwz16j

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

avatar

مُساهمة الأحد مارس 06, 2011 12:18 pm من طرف أمجد عواد ابو مصطفى

ممممممممممممممم ممكن
بس دير بالكم اليهود يعرفوها بعدين يطبقوها في الاسري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

avatar

مُساهمة الأحد مارس 06, 2011 1:50 pm من طرف ابراهيم ابو احمد

بدنه انجرب هطريقة مع عطية فى اى كذة جديدة مشكور ياتفكير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

avatar

مُساهمة الأحد مارس 06, 2011 5:57 pm من طرف أبو مصطفى

وانا مستعد ابو احمد بس المطافي يكون عندنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى