عائلة ابو مصطفى عائلة ابو مصطفى ، ديوان عائلة ابو مصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أثر استخدام التعلم التعاوني في التعلم وتحسين بعض القدرات المرتبطة بفعالية القفز العالي

اذهب الى الأسفل

01042011

مُساهمة 

أثر استخدام التعلم التعاوني في التعلم وتحسين بعض القدرات المرتبطة بفعالية القفز العالي Empty أثر استخدام التعلم التعاوني في التعلم وتحسين بعض القدرات المرتبطة بفعالية القفز العالي




-1المقدمة وأهمية البحث :
يعد التعلم من أهم المظاهر والسمات التي تلعب دوراً هاماً في تقدم كثير من الشعوب حيث انه يؤثر تأثيراً إيجابياً وشاملاً في تنشئة جيل جديد على أسس علمية متطورة وحديثة ، ويقاس هذا التقدم بمدى معرفتها لطرق ووسائل ونظريات طرق التدريس والتعليم الحديث، وقد أضاف التطور العلمي الكثير من الوسائل الجديدة التي يمكن للمعلم الاستفادة منها في تهيئة مجالات الخبرة للدارسين حتى يتم إعدادهم بدرجة عالية من الكفاءة ، أن مهمة المعلم لم تعد قاصرة على الشرح والإلقاء وإتباع الأساليب التقليدية في التدريس بل أصبحت مسئوليته الأولى هي رسم مخطط لاستراتيجيات الدرس تعمل فيها طرق التدريس والوسائل التعليمية لتحقيق أهداف محدده .
بيد أن الناظر في الواقع الحالي لتدريس التربية الرياضية يجده لم يواكب الاهتمام بالمهارات المختلفة وتنميتها لدى المتعلمين، إذ ما زال معظم معلمي التربية الرياضية في ممارساتهم التدريسية يركزون على إعطاء المهارات باستخدام طرق التدريس التقليدية، والتي تتطلب من التلاميذ حفظ المعلومات أو المعرفة التي يلقيها المعلم واستظهارها دون فهم . كما أن طرق التدريس الحالية في مدارسنا تشجع على التنافس غير السوي بين التلاميذ من أجل الحصول على أفضل المراكز بين زملائهم .
ولعل ما سبق يدعو إلى البحث عن طرائق حديثة في تدريس التربية الرياضية تركز على نشاط المتعلم وإيجابيته وتساعد في تنمية المهارات الأخرى لدى الطلاب، وتعزز روح المشاركة والتعاون. وتعد طريقة التعلم التعاوني من أبرز الاتجاهات المعاصرة في هذا المجال ، إذ أنها تتيح للتلاميذ فرص العمل في مجموعات، يشعر كل تلميذ فيها بأنه شريك فاعل في الموقف التعليمي ، وعليه مسؤولية وأدوار معينة لا بد أن يمارسها حتى يتكامل العمل الذي تحملت المجموعة مسؤوليته ، كما أنها توفر للتلاميذ مواقف تعليمية يمارسون فيها مهارات التفكير العلمي ، وتنمي لديهم العديد من المهارات كمهارات كسب المعرفة. ونتيجة لتباين نتائج تلك الدراسات التي تناولت أثر طريقة التعلم التعاوني في التحصيل الدراسي وحرصاً من الباحثان على تطوير تدريس التربية الرياضية والخروج منه بأفضل المخرجات، وتوقعاً منه أن التعلم التعاوني ربما يفيد في ذلك، قام بإجراء بحثهم هذا.


2- مشكلة البحث
أن الهدف الأساسي لتحقيق العملية التربوية هو الوصول إلى استخدام أفضل الأساليب والطرق التعليمية ، ومن خلال قيام الباحثان بالتدريس المادة العملية في قسم التربية الرياضية فقد لاحظا أن الطريقة المتبعة في التدريس هي الطريقة التقليدية التي تعتمد على مصدر واحد للمعرفة وهو الشرح من جانب المعلمة يتبعه عرض للنموذج دون أدنى مشاركة فعلية للطلبة في الموقف التعليمي وهذا لا يتلائم مع التطور في تكنولوجيا التعليم من حيث استخدام بعض الوسائط التعليمية التكنولوجية للارتقاء بالعملية التعليمية في الوقت الحاضر، هذا إلى جانب الزيادة العددية للطلبة في الفصل الواحد وما يتبع ذلك بالضرورة من زيادة التباين في الفروق الفردية بين الطلبة مما يزيد من العبء الواقع على المدرس،
وبسبب ضعف التوافق بين المناهج الدراسية النظرية والجوانب التطبيقية والنقص في المستلزمات التدريبية والوسائل التعليمية وهذا ما أدى إلى ضعف المزاوجة بين الجوانب النظرية والجوانب العملية والتطبيقية لذلك انطلق الباحثان من دراسة أساليب التدريس محاولاً الخروج من الأساليب التقليدية إلى استخدام أساليب حديثة في التدريس تهتم بتوفير البيئة المناسبة لنشاط الطالب لمعالجة مشكلة سلبية الطلاب في الصف، وحيث إن أسلوب التعلم التعاوني يعتبر في كثير من البحوث إحدى الأساليب الفعالة في هذا المجال فقد تكون أحد الحلول لهذه المشكلة، لذا فإن البحث الحالي سوف يستخدم التعلم التعاوني في تدريس أحد فعاليات الساحة والميدان وهي فعالية القفز العالي لمعرفة ما إذا كان سيسهم في تطوير مستوى الأداء الفني لدى طلاب قسم التربية الرياضية مقارنة بطريقة التدريس المعتادة أم لا.

3 - أهداف البحث:
1. أعداد منهج للتعليم التعاوني لتعلم فعالية القفز العالي .
2. التعرف إلى أثر استخدام التعلم التعاوني في تعلم فعالية القفز العالي لطلبة المرحلة الثالثة بقسم التربية الرياضية مقارنة بطريقة التدريس المعتادة .
3. التعرف إلى اثر استخدام التعلم التعاوني في تطوير بعض القدرات البدنية المرتبطة بفعالية القفز العالي .

4- فروض البحث :
1. هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) بين الاختبارات القبلية والبعدية لمجموعتي البحث في تعلم وتطوير بعض القدرات البدنية الخاصة بفعالية القفز العالي ولصالح الاختبارات البعدية .
2. هناك فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0,05) في الاختبارات البعدية بين المجموعتين التجريبية والضابطة ولصالح المجموعة التجريبية في تعلم وتطوير بعض القدرات البدنية بفعالية القفز العالي .


1-5 مجالات البحث :
1-5-1المجال البشري : عينة من طلبة المرحلة الثالثة / قسم التربية الرياضية / كلية التربية الأساسية / جامعة المستنصرية .
1-5-2المجال المكاني الملاعب الخارجية كلية التربية الأساسية / جامعة المستنصرية .
1-5-3 المجال الزماني : الفترة من 12/ 12/2008 ولغاية 12/ 1/2009 .















الفص الثاني
الدراسات النظرية :
2-1 أسلوب التعلم التعاوني :
التعليم التعاوني من إحدى الأساليب المستخدمة في التعليم ويعتبر من احدث الأساليب ولقد اثبت التعليم التعاوني أهميته من حيث النتائج المردودة على الطلاب وكذلك المعلم المستخدم للتعليم التعاوني ، ويمكن تعريف التعلم التعاوني بأنه نشاط تعليمي موجه نحو هدف مشترك يبدو فيه المتعلمون جماعة متفاعلة باعتبار كل واحد منهم مؤثرا في بناء النشاط التعليمي وتوجيه وتعديل سيره . إذ أن أسلوب التعليم التعاوني المتبع من قبل معلم خلال الدرس في استخدام طريقة المجموعات الصغيرة داخل الفصل ، وإتاحة فرصة العصف الذهني بين الطلاب في داخل كل مجموعة ، حسب موضوع الدرس من . تعرف بأنها الطريقة التي يتعلم بها الطلبة بعضهم مع بعض ويشتركون في تعلم المفاهيم والقيام بالتجارب المطلوبة ، والحصول على المساعدة من بعضهم البعض وليس من المعلم ، ويكون العمل ضمن مجموعات غير متجانسة في التحصيل ، ويقتصر دور المعلم فيها على إعطاء فكرة عامة عن الدرس ، وتقديم المساعدة عند الحاجة ، وتفقد المجموعات التعليمية ، وإعطاء التغذية الراجعة للمجموعات ، وتقييم عملية التعلم . إحدى طرائق التعليم القائمة على تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة غير متجانسة ، تعمل معاً في بيئة تعليمية مناسبة بتعاون وتفاعل لتحقيق هدف محدد بحيث يصبح كل فرد في المجموعة مسؤولاً عن نجاح أو فشل المجموعة في بلوغ الأهداف تحت إشراف المعلم وتوجيهاته، ويقتصر دور المعلم في أثناء الدرس على تفقد المجموعات ، وتقديم المساعدة عند الحاجة ، وإعطاء التغذية الراجعة ، وتقييم عملية التعلم و تحفيز تحسن عمل المجموعة المتقدمة لإيجاد جو من التنافس و الإنجاز والتحصيل بين المجموعات .
نبذة تاريخية للتعليم التعاوني :
التعليم التعاوني له تاريخ غني بالنظريات والدراسات والاستخدام الفعلي في الفصول الدراسية. فنظرية التعلم الاجتماعي، نظرية التعلم المعرفي، ونظرية التعلم السلوكي جميعها عبارة عن منظور نظري ذو أبعاد نسبية قاد البحث العلمي في التعلم التعاوني. التعلم التعاوني يعتمد على التعلم الاجتماعي والذي افترض فيه كوفكا إن العمل في مجموعة عبارة عن عمل ديناميكي ذو تفاعل مستمر ومشاركة متنوعة. ويتفق ذلك مع لوين حيث ذكر أن المشاركة في المجموعة هو الذي يجعل المجموعة ذات تكامل ديناميكي. النظرية تفترض أن مشاركة الفرد تعتمد على الطريقة التي تمت بها المشاركة. فالمشاركة الايجابية (التعاون) تعزز التفاعل الفردي خلال المجموعة والذي يشجع على السعي للمشاركة. أما المشاركة السلبية (المنافسة) تسبب خلافات عند تفاعل الإفراد ويحاول كل فرد تثبيط همة وإعاقة محاولات الآخرين للنجاح وبلوغ الهدف. أما حالة غياب المشاركة (الفردية) يعمل كل فرد بمعزل عن الآخرين (Johnson, Johnson, & Holubec, 1994 ، p45).
ونظرية التطور المعرفي المعتمدة على أفكار بياجه (Piaget) وفيجوتسكي (Vygotsky) أيضا لها نصيب في التعلم التعاوني. يؤمن بياجه بأن اكتساب القيم، اللغة، القوانين، النظم، والأخلاق يتم من خلال التفاعل مع الآخرين حيث أن الاختلاف في المعرفة يسبب عدم توازن معرفي ومن خلال المناقشة تتم مناظرات عقلية ويتم حل حالة عدم التوازن ، استنتاجات ناقصة ويتم تعديلها. بالإضافة، يدعم بياجة الخبرة الفعلية العملية، النضج، ضبط النفس، والنقلة الاجتماعية كعوامل للتطور المعرفي. فيجوتسكي أيضا وضح أهمية العلاقة بين التفاعل الاجتماعي والتطور المعرفي حيث ذكر إن تعلم الفرد يفترض طبيعة اجتماعية وتقدم معرفي للأطفال من خلال الحياة الفكرية والطبيعة العقلية للأفراد حول هؤلاء الأطفال ويمكن توضيح ذلك من خلال الفرق ما بين المستوى الفعلي لأداء الفرد والمستوى المحتمل للفرد في حال توفر أرشاد من المعلم أو التعاون مع أطفال آخرين بنفس السن. ومؤيدي النظرية المعرفية يؤمنون بأن بقاء المعلومة في الذاكرة تحتاج إلى مشاورة تطبيقية والتكرار من خلال التدريب العقلي وإعادة تركيب المادة العلمية (Johnson, Johnsen, & Holubec, 1994b, Slavin 1995 ).
النظرية السلوكية تركز على المكافأة الجماعية والتأكيد على التعلم حيث تفترض بأن العمل المصحوب بمكافأة سوف يتكرر وهو ما ركز عليه سنكر (Skinner). حديثا، أكد سلافن (Slavin) على أهمية المكافأة الجماعية لتشجيع الطلبة على العمل في مجموعات (Johnson, Johnsen, & Holubec, 1994b ). ذكر سلافن أن المكافأة الجماعية المعتمدة على العمل الجماعي تخلق تشجيع داخلي من كل فرد في المجموعة لأفراد المجموعة ( Slavin, 1995 ).

2-2 التعلم :
يفسر التعلم دائما وفق نظريات مستمدة من علم النفس التربوي ، وقد انتشرت نظريات ومدارس نفسية متعددة لتفسير التعلم ووصف كيفية حدوثه . مما أدى إلى ظهور تعريفات كثيرة للتعلم للعلماء والمتخصصين ويذكر الباحثون منها تعريف " ثورندايك " نقلا عن جابر عبد الحميد " هو عبارة عن ارتباطات بين المثيرات والاستجابات وان التكرار أساسي للتعلم وان الثواب يساعد على تقوية الارتباطات " ( جابر، 1977 ، ص91 ). ويعرفه نزار الطالب وكامل الويس بأنه " العملية التي من خلالها يستطيع الفرد تكوين قابليات أو مهارات جديدة أو تعديل قابليته أو مهاراته عن طريق الممارسة والتجربة" (الطالب وكامل، 2000 ، ص133). ويعرفه "كرونباخ" نقلا عن "يوسف قطامي" "بأنه أي تغير دائم نسبيا في السلوك نتيجة الخبرة" (قطامي ، 1998، ص15). ويعرفه وجيه محجوب " هو نتيجة مباشرة للممارسة والخبرة " (محجوب ، 2002 ،ص 80 )
وتذكر الين وديع أن التعلم الحركي "تعلم حركة أو مركب من الحركات" (فرج، 1979، ص50). ويذكر يعرب خيون أن التعلم الحركي "هو تغير في السلوك الحركي نتيجة التكرار والتصحيح" (خيون ، 200 ، ص17).

2-3 القفز العالي :
تعد فعالية القفز العالي من الفعاليات التي يمتاز إيقاعها بالجمال الحركي والرشاقة والمرونة ويحس بذلك كل من القافز والمشاهد ، وهي ضمن فعاليات القفز ، ويظهر ذلك الإيقاع من خلال التكنيك المميز للفعالية ، وعلى ذلك فالقفز العالي ما هو إلا " انجاز حركي الغرض منه اجتياز حاجز راسي بحيث يكون العمل ضد الجاذبية وبقدم واحدة " ( بسطويسي 1997 ص336 )
أذا نظرنا إلى الجانب الحركي من القفز العالي لوجدنا أن العوامل التي تؤثر على ارتفاع جسم القافز إلى الأعلى هي :( شغاتي ، 2006 ص141 )
§ سرعة الانطلاق جسم اللاعب إلى الأعلى بفعل قوة الارتقاء .
§ زاوية انطلاق جسم اللاعب وان تكون اقرب إلى خط العمودي .
§ ارتفاع مركز ثقل الجسم لحظة الارتقاء .
المراحل الفنية للقفز العالي :
أدى التقدم التكنولوجي في هذا العصر إلى معرفة أسباب الخطأ والصواب في الأداء الفني وبطرائق علمية سهلت عملية وضع البرامج اللازمة لتحقيق الانجاز العالي المطلوب فظهور الأجهزة والمستلزمات التقنية التي استخدمت التحليل الحركي في القفز العالي أدت إلى سهولة توضيح المراحل الفنية للقفز العالي :( قاسم 2000 ص 259 )
الاقتراب
الارتقاء
اجتياز العارضة
الهبوط

الدراسات السابقة :
دراسة عبد الحميد احمد المسعود "تأثير استخدام أسلوب التعلم التبادلي في دروس التربية البدنية على بعض الجوانب التطور لدى طلاب الصف الثالث متوسط بمدينة الرياض "
ويهدف هذا البحث إلى التعرف على تأثير التعلم التبادلي على بعض الجوانب المهارية والفكرية . وقد استخدم الباحث المنهج التجريبي لمجموعتي البحث حيث أنه مناسبة لطبيعة الدراسة واشتملت على عينة البحث على طلاب الصف الأول متوسط بمدينة الرياض وعددهم (28 ) طالب تم استبعاد 8 طلاب لتجربة الاستطلاعية وأصبحت العينة الفعلية (20) طالبة. وتم إجراء المعاملات العلمية للبحث وأسفرت النتائج عن أن التعلم التعاوني له تأثير إيجابي دال إحصائيا على تحسين مستوى الأداء في بعض المهارات الأساسية لكرة اليد لدى المجموعة التجريبية كما تفوقت المجموعة التجريبية على المجوعة الضابطة في نسب تقدم القياس البعدى عن القياس القبلي في جميع المهارات الأساسية في كرة اليد
ابو عبدالله
ابو عبدالله
عضو فضي
عضو فضي

ذكر
عدد المساهمات : 735
تاريخ الميلاد : 17/09/1983
تاريخ التسجيل : 08/03/2011
العمر : 41
العمل/الترفيه : السباحة
المزاج : طيب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit
- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى