عائلة ابو مصطفى عائلة ابو مصطفى ، ديوان عائلة ابو مصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصة ابراهيم عليه السلام والنمرود!!!

اذهب الى الأسفل

30032011

مُساهمة 

قصة ابراهيم عليه السلام والنمرود!!! Empty قصة ابراهيم عليه السلام والنمرود!!!




قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام والنمرود

موقع القصة في القرآن الكريم


ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآية ( 258 )

قال الله تعالى :

" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " . ( 258 )

القصة


مناظرة إبراهيم الخليل عليه السلام مع من أراد أن يُنازع الله العظيم الجليل في العظمة ورداء الكبرياء فادّعى الربوبية ، وهوَ أحدُ العبيد الضعفاء .

يذكر سبحانه وتعالى مناظرة خليله عليه السلام مع هذا الملك الجبار المتمرد الذي ادّعى لنفسه الربوبية ، فأبطل الخليل عليه دليله ، وبيّن كثرة جهله ، وقلّة عقله ، وألجمه الحجة ، وأوضح له طريق المحّجة .

قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب والأخبار ، وهذا الملك هو ملك بابل ، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح قال مجاهد . وقال غيره : نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح .

قال مجاهد وغيره : وكان أحد ملوك الدنيا ، فإنه قد مَلك الدنيا فيما ذكروا أربعة : مؤمنان وكافران ، فالمؤمنان : ذو القرنين وسليمان عليه السلام . والكافران : النمرود و بختنصّر .

وذكروا أن النمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة ، وكان طغا وبغا ، وتجّبر وعتا ، وآثر الحياة الدنيا .

ولمّا دعاه إبراهيم الخليل عليه السلام إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال وطول الآمال على إنكار الصانع ، فحاجّ إبراهيم الخليل عليه السلام في ذلك وادّعى لنفسه الربوبية .
فلمّا قال الخليل عليه السلام : " ربي الذي يحي ويميت " .
قال : " أنا أحي وأميت " .

قال قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق : يعني أنه إذا آتى بالرجلين قد تحتم قتلهما ، فإذا أمر بقتل أحدهما ، وعفا عن الآخر ، فكأنه قد أحيا هذا وأمات الآخر .

وهذا ليس بمعارضة للخليل عليه السلام ، بل هو كلام خارجي عن مقام المناظرة ، ليس بمنع ولا بمعارضة ، بل هو تشغيب محض ، وهو انقطاع في الحقيقة ، فإن الخليل عليه السلام استدل على وجود الصانع بحدوث هذه المشاهدات من إحياء الحيوانات وموتها ، ( هذا دليل ) على وجود فاعل . وذلك ، الذي لا بد من استنادها إلى وجوده ضرورة عدم قيامها بنفسها ، ولا بد من فاعل لهذه الحوادث المشاهدة من خلقها وتسخيرها وتسيير هذه الكواكب والرياح والسحاب والمطر وخلق هذه الحيوانات التي توجد مشاهدة ، ثم إماتتها ولهذا قَالَ إِبْرَاهِيمُ : " رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ " .

فقول هذا الملك الجاهل ( أنا أحيي وأميت ) إن عنى أنه الفاعل لهذه المشاهدات فقد كابر وعاند ، وإن عنى ما ذكره قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق فلم يقل شيئاً يتعلق بكلام الخليل عليه السلام إذ لم يمنع مقدمة ولا عارض الدليل .

ولمّا كان انقطاع مناظرة هذا الملك قد تخفى على كثير من الناس ممن حضره وغيرهم ، ذكر دليلاً آخر بين وجود الصانع وبطلان ما ادّعاه النمرود وانقطاعه جهره قَال : " فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ " أي هذه الشمس مسخّرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخّرها خالقها ومُسيرّها وقاهرها. وهو الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء . فإن كنتَ كما زعمت من أنك الذي تُحي وتُميت فأت بهذه الشمس من المغرب فإنّ الذي يُحي ويُميت هو الذي يفعل ما يشاء ولا يُمانع ولا يُغالب بل قد قهر كل شيء ، ودان له كل شيء ، فإن كنت كما تَزعم فافعل هذا ، فإن لم تفعله فلست كما زعمت ، وأنت تعلم وكل أحد ، أنك لا تقدر على شيء من هذا بل أنت أعجز وأقل من أن تخلق بعوضة أو تنتصر منها .

فبيّن ضلاله وجهله وكذبه فيما ادّعاه ، وبطلان ما سلكه وتبجح به عند جهلة قومه ، ولم يبق له كلام يُجيب الخليل عليه السلام به بل انقطع وسكت . ولهذا قال : " فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " .

وقد ذكر السُّدِّي : أن هذه المناظرة كانت بين إبراهيم عليه السلام وبين النمرود ، يوم خرج من النار ، ولم يكن اجتمع به يومئذ ، فكانت بينهما هذه المناظرة .

وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم : أن النمرود كان عنده طعام ، وكان الناس يفدون إليه للميرة ، فوفد إبراهيم عليه السلام في جملة من وفد للميرة ولم يكن اجتمع به إلا يومئذ ، فكان بينهما هذه المناظرة ، ولم يعط إبراهيم عليه السلام من الطعام كما أعطى الناس ، بل خرج وليس معه شيء من الطعام .

فلمّا قرب من أهله عمد إلى كثيب من التراب فملأ منه عدليه وقال : اشغل أهلي إذا قدمت عليهم ، فلما قدم : وضع رحاله وجاء فاتكأ فنام ، فقامت امرأته سارة إلى العدلين فوجدتهما ملآنين طعاماً طيباً ، فعملت منه طعاماً . فلما استيقظ إبراهيم عليه السلام وجد الذي قد أصلحوه .
فقال : أنى لكم هذا ؟
قالت : من الذي جئت به . فعرف أنه رِزْقٌ رَزقَهُم الله عز وجل .

قال زيد بن أسلم : وبعث الله إلى ذلك الملك الجبّار مَلكاً يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه . ثم دعاه الثانية فأبى عليه . ثم دعاه الثالثة فأبى عليه . وقال : اجمع جموعك وأجمع جموعي .

فجمع النمرود جيشه وجنوده ، وقت طلوع الشمس فأرسل الله عليه ذباباً من البعوض ، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم ، فأكلت لحومهم ودمائهم وتركتهم عظاماً باديةً ، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة ، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرِازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها .‏
avatar
الحوت
عضو خيالي
عضو خيالي

عدد المساهمات : 600
تاريخ التسجيل : 13/02/2011
المزاج : رايق ومفدور المرارة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصة ابراهيم عليه السلام والنمرود!!! :: تعاليق

ABO ELABED

مُساهمة الخميس مارس 31, 2011 8:21 pm من طرف ABO ELABED

مشكووووووووووور

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى