كتاب جديد ببريطانيا يتناول تغطية الاعلام البريطاني للهجوم على غزة
صفحة 1 من اصل 1
05032011
كتاب جديد ببريطانيا يتناول تغطية الاعلام البريطاني للهجوم على غزة
يعكف بروفيسور الإعلام في جامعة غلاسجو في اسكتلندا بالمملكة المتحدة غريغ فيلو على إصدار كتاب بحثي جديد يتناول التغطية الإعلامية البريطانية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يحمل اسم " أخبار سيئة أكثر من إسرائيل".
ويتناول الكتاب التغطية الإعلامية لمحطات تلفزة بريطانية وتحديدا هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية "بي بي سي" ومحطة“ITV” العامة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008 .
ويأتي الكتاب الجديد الذي سيصدر رسميا في أيار المقبل، كثمرة جهد مشترك بين فيلو الذي يترأس قسم الأبحاث في وحدة الإعلام في جامعة غلاسجو (مجموعة غلاسجو الإعلامية) والتي تعتبر التغطية الإعلامية للصراع من ضمن اهتماماته البحثية، وبين مايك بيري وهو محاضر في كلية الآداب في جامعة نوتينغهام.
وسبق للباحثين أن أصدرا كتب مشتركة حول الصراع، أبرزها "فلسطين وإسرائيل: تواريخ متنافسة" في العام 2006 و"أخبار سيئة من إسرائيل" في العام 2004.
فصول من الكتاب
ويتناول الكتاب في احد فصوله دراسة بحثية لأخبار محطتي "بي بي سي 1" و “ITV” خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ما بين السابع والعشرين من كانون أول/ديسمبر 2008 وحتى السابع عشر من كانون ثاني 2009. وبحثت الدراسة في هذا الفصل بشكل مكثف محتوى الأخبار وفهم الجمهور البريطاني العام للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث حلل الكاتبان في هذا الفصل نحو 300 قطعة إخبارية واجريا استبيان شارك فيه أكثر من ألف شخص إلى جانب إجرائهما لعديد من المقابلات المكثفة.
ووجد الكاتبان أن الإسرائيليين استثمرا بشكل كثيف في العلاقات العامة قبل وخلال الهجوم على غزة، وأن جوهر الموقف الإسرائيلي خلال ذلك كان يقوم على أساس أن الإسرائيليين كانوا مضطرين إلى الرد على الهجمات الصاروخية غير المبررة من قبل حركة حماس، وان التبرير الإسرائيلي لدوافع إطلاق الصواريخ من غزة يعود إلى التشدد الإسلامي والإرهاب، وان إسرائيل هي جزء من العالم الحر بينما حماس ليست كذلك.
ومن هذا المنظور فان أسباب الصراع لم تكن بسبب الاحتلال العسكري الإسرائيلي القائم منذ العام 1967 أو حرب العام 1948 وقيام إسرائيل. بحسب الكتاب فان الإسرائيليين ركزوا على أن المسألة بدأت منذ انسحابهم من غزة في 2005، وان جدالهم قام على أساس أن الفلسطينيين بدلا من أن يبنوا دولة جديدة صوتوا لحماس وللصراع لان اهتمامهم الأساسي يكمن في الرغبة في قتل اليهود.
أما من المنظور الفلسطيني فان أسباب الصراع هي مختلفة، فروايتهم تركز على ضياع البيوت والأرض لصالح إسرائيل واحتلالها العسكري للأرضي الفلسطينية والحصار الاقتصادي التي تفرضه على غزة.
وبينما تعتبر إسرائيل حماس مجموعة إرهابية قتلت مدنين خلال تفجيرات انتحارية وإطلاق صواريخ، وان ذلك يصنف على أساس جرائم حرب، فان الفلسطينيين يعتبرون إسرائيل دولة إرهابية، في وقت اتهم تقرير لمنظمة "امنستي" بعيد الهجوم على غزة الطرفين بارتكاب جرائم حرب.
ويوضح الكتاب أن إسرائيل استطاعت أن تسخر سيطرتها على الإعلام الدولي لشرعنة أفعالها عبر تكوين رواتها التاريخية وتسلسل الأحداث التي أدت إلى الصراع، مشيرا إلى أن الرسالة الإسرائيلية هذه تم تسويقها عبر مديرية المعلومات الوطنية الإسرائيلي التي شكلت في بدايات العام 2008.
ويتطرق هذا الفصل إلى عنصر أساسي في الرواية الإسرائيلي الذي اعتمد على أن إسرائيل هي دائما "ترد" على الهجمات الفلسطينية. وفي تسويق وجهة النظر هذه كان لإسرائيل حلفاء سياسيين أقوياء استطاعوا أن يوجهوا ويعززوا هذه الرسالة، فعلى سبيل المثال قام الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في آخر أيام ولايته بالتدخل والتصريح إعلاميا لدعم الموقف الإسرائيلي. وعمليا فان إسرائيل كانت قادرة على السيطرة على الأجندة الإعلامية في المجالات الحيوية وخاصة في شرح نظرتها لأسباب وجذور الصراع.
ويكشف الفصل نتائج دراسة محتوى الأخبار في تغطية البي بي سي للهجوم على غزة، ويسرد على سبيل المثال كيف أن الرسائل الإعلامية الإسرائيلية مثل: "وقف إطلاق الصواريخ"، و"الحاجة إلى الأمن"، و"وقف تهريب الأسلحة"، وجدت في 316 سطرا ونصف من أخبار المحطة البريطانية، وكذلك رسائل مثل "ضرب حماس" ، و"أن حماس والإرهابيين هم المتهمون" وجدت في 62 سطرا، وبالتالي فان الشرح الإسرائيلي للأحداث وجد في نحو 421 سطرا خلال تغطية بي بي سي للأحدث، مقارنة مع نحو 162 للرواية والموقف الفلسطيني.
ويشير الكاتبان إلى أن الجزء الأكبر من خطاب الفلسطينيين لا يقوم على أساس شرح قضيتهم ابعد من قولهم بأنهم سيقاومون، فهم في الغالب يستخدمون عبارات خطابية على سبيل المثال "غزة مقبرة لإسرائيل" أو "إسرائيل ستواجه مصيرا اسودا"، لافتان إلى أن هذه العبارات قد يكون لها تأثير في تحشيد المناصرين إلا أنها تسهم قليلا في إعلام جمهور المستمعين والمشاهدين حول طبيعة الصراع.
ويشرح الفصل كيف أن القليل من التغطية نالتها العناصر الأساسية للموقف الفلسطيني، فمثلا هناك فقط 14 سطرا ونصف تشير إلى الاحتلال وفقط عشرة اسطر ونصف تشير إلى إنهاء الإغلاق والحصار، وهو الأمر ذاته في تغطية قناة ITV البريطانية العامة، حيث وجد البحث في هذا الفصل من الكتاب أن نحو 302 سطرا ذات علاقة بالشرح الإسرائيلي بينما هناك فقط 78 سطرا حول الشرح الفلسطيني أو الموقف الفلسطيني.
وهنا فان السيطرة الإسرائيلية على مجريات التغطية تكمن في أن تغطية الأحداث مصطحبة برسالة متناسقة تشرعن الفعل الإسرائيلي، فعلى سبيل المثال فان السطور الأولى من نشرة أخبار البي بي سي المسائية من اليوم الأول للهجوم على غزة اشتملت على رسالة واضحة من إسرائيل بأنها تقوم "بالرد" على هجمات الصواريخ، بينما الرد من قبل حماس تمثل بأنها "تعهدت بالانتقام". أن ما كان يوصف بأنه "مجمعات أمنية" هي عبارة عن مراكز شرطة، وهي حسب القانون الدولية تعتبر أهداف مدنية، إلا أن أخبار البي بي سي صنفت هذه الأهداف على اعتبار أنها عسكرية، فبعدما تشير إلى أنها مراكز شرطة كانت تقول "كان هناك إصابات بين المدنيين أيضا"، وانه كان هناك عائلات وبيوت بجانب "كل هدف عسكري أيضا".
ويشير الكتاب إلى أن الشرح المسيطر هو أن الهجوم على غزة كان لوقف إطلاق الصواريخ من قبل حماس، بينما العرض الذي قدمته حماس بوقف إطلاق الصواريخ مقابل رفع الحصار، وهو العرض الذي رفضته إسرائيل، كان تقريبا غائب من التغطية الإعلامية. والخلاصة هنا أن الأخبار صورت وجهة نظر واحدة حول أسباب الصراع عبر التركيز على قضية الصواريخ من غزة دون الإشارة إلى عرض حماس، وعدم التطرق إلى وجهة النظر الفلسطينية حول أسباب وأهداف الهجوم على غزة.
لماذا غاب التوازن في التغطية الإخبارية؟
وفي تفسيرهما لغياب التغطية المتوازنة للأخبار، يوضح الكاتبان أن عامل أساسي في هذا الإطار يعود لقوة العلاقات العامة الإسرائيلية، وكذلك العلاقات السياسية والدعائية بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مشيران إلى نجاح إسرائيل في استخدام هذه العلاقات عبر إنتاج حملة ضغط فعالة. واستخدما مثال تصريحات مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وكيف أن عدم حياده في تصريحاته الصحفية بدت واضحة، مستخدمين تصريحات له خلال الهجوم على غزة مثالا على ذلك. كما يوضح الكتاب أن الصحفيين البريطانيين الذين يحاولون عرض وجهتي النظر نحو الصراع يواجهون في بعض الأحيان مهمة شاقة. ووجد الكاتبان أن لدى الصحفيين يكون هناك عادة خوف اقل عند انتقاد الفلسطينيين، ولكن انتقاد إسرائيل قد يخلق لهم مشاكل، منوهين إلى أن الصحفيين حول العدد الهائل من رسائل الاعتراض التي يتلقونها في هذا الإطار خاصة عند انتقاد إسرائيل خلال تغطيتهم.
يقول فيلو وبيري أنهما عرضا نتائج بحثهما على عدد من الإعلاميين، وانه في إحدى هذه اللقاءات قال لهم محرر لإحدى برامج بي بي سي الإخبارية "ننتظر بخوف اتصال من الإسرائيليين"، وان بعد القضية التي نواجهها بعد ذلك هي مستوى الجهة المتصلة هل هي "على سبيل المثال مجموعة رقابة إعلامية، أو السفارة الإسرائيلية"، وبعد ذلك إلى أي مستوى توجه الاعتراض على التغطية، على سبيل المثال إلى المحرر المناوب أو المدير العام.
ويوضح الكتاب مثال آخر على ما يتعرض له الصحفيون البريطانيون من ضغوطات عند تغطية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث اخبر الصحفي والمخرج جون بيلغر الكاتبان عن عاصفة الانتقادات التي تبعت عرض فيلمه "فلسطين لا تزال القضية" في العام 2002، وان الفيلم تعرض لانتقادات من مناصري إسرائيل ومن قبل مايكل جرين رئيس محطة تلفزيون كارلتون. وأشار بيلغر إلى انه تلقى عشرين ألف رسالة عبر البريد الالكتروني ورسائل نقد أخرى أرسلت إلى Independent Television، لافتا إلى انه اضطر إلى التوقف عن متابعة مهمات أخرى والتفرغ لنحو 6 أسابيع لكتابة دفاع عن برنامجه. وبين أن العديد من هذه الانتقادات عبر الرسائل الالكترونية وجهت من الولايات المتحدة التي لم يعرض فيها البرنامج.
الإصابات بين المدنيين وردة فعل المشاهدين
ووجد البحث أن تغطية الإصابات كانت كثيفة خلال تغطية الهجوم على غزة، ففي تغطية البي بي سي، كان هناك نحو أكثر من 300 سطر تناول المصابين من الجانب الفلسطيني، ونحو 450 سطر مماثل في ITV. وفي البي بي سي فان هذا الرقم يمثل خمسة أضعاف التغطية التي تناولت الإصابات بين الإسرائيليين وبالنسبة ل ITV فإنها كانت 7 أضعاف، ولكن بما أن أعداد الضحايا من الجانب الفلسطيني وصل إلى 100 ضعف أعداد القتلى الإسرائيليين فان هذه التغطية لا تتناسب مع الضرر الملحق، وبالتالي يمكن الملاحظة انه كان هناك تمثيل غير متناسب للإصابات بين الإسرائيليين. كما أن الأخبار في المحطتين "بي بي سي" و"أي" ركزت بشكل مكثف على آثار الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين وأيضا آثار الهجمات الإسرائيلية على المواطنين في قطاع غزة.
الخلاصة
ويخلص الكتاب إلى أن التغطية للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ككل، تفتقر إلى وجود الشرح الفلسطيني لأسباب هذا الهجوم، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الضغوط الذي يتعرض لها الصحفيون في هذه المنطقة. فلم يكن هناك تقريبا أي شيء في الأخبار يشرح القضايا الرئيسة التي يعارضها الفلسطينيون كسلب المياه والأرض، والقتل دون محاكمة، وفرض حظر التجوال، والسيطرة الاقتصادية والاعتقالات الجماعية والأسر.
فبحسب الكتاب فان المفقود هنا هو وجه نظر المواطنين الذين فقدوا أرضهم وبيوتهم والذي يحاولون التخلص من الحكم الاقتصادي والعسكري الواقعون تحته. ويشير الكاتبان إلى أن إضافة هذه المعلومات لا يستغرق كثيرا من الوقت، ولكن في ظل الجو الذي يعمل به الصحفيون فان ذلك يعني خطر الدخول في الخلافية.
ويشير الكتاب إلى أن ما يحدث هو أن الصحفيين يبقون على الأرضية الآمنة عبر التركيز على الإصابات في صفوف المدنيين، وأنهم بذلك كما أنهم يحاولون "موازنة" عرض الموقف الإسرائيلي من أسباب الأحداث مقابل عرض آثار الأفعال الإسرائيلية على المدنيين. فالعملية كلها كانت ترى على أساس أنها تصعيد ورد، رغم أنها في بعض الأحيان "غير متناسبة". مجريات الأحداث كانت مفهومة، وصور المعاناة والموت كانت صادمة، إلا أن تصوير الأحداث يشير إلى أن الفلسطينيين كانوا المتسببين في بداية المشكلة وبطريقة أو بأخرى فإنهم جلبوا ذلك على أنفسهم، فكما أن الفلسطينيين يرون بأنهم بدؤوا العنف فان ما تقوم به إسرائيل هو رد على ذلك العنف، وذلك هو النمط الذي وجده البحث عند دراسة تغطية أخبار الهجوم على غزة.
ويتناول الكتاب التغطية الإعلامية لمحطات تلفزة بريطانية وتحديدا هيئة الإذاعة والتلفزة البريطانية "بي بي سي" ومحطة“ITV” العامة للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في شتاء 2008 .
ويأتي الكتاب الجديد الذي سيصدر رسميا في أيار المقبل، كثمرة جهد مشترك بين فيلو الذي يترأس قسم الأبحاث في وحدة الإعلام في جامعة غلاسجو (مجموعة غلاسجو الإعلامية) والتي تعتبر التغطية الإعلامية للصراع من ضمن اهتماماته البحثية، وبين مايك بيري وهو محاضر في كلية الآداب في جامعة نوتينغهام.
وسبق للباحثين أن أصدرا كتب مشتركة حول الصراع، أبرزها "فلسطين وإسرائيل: تواريخ متنافسة" في العام 2006 و"أخبار سيئة من إسرائيل" في العام 2004.
فصول من الكتاب
ويتناول الكتاب في احد فصوله دراسة بحثية لأخبار محطتي "بي بي سي 1" و “ITV” خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ما بين السابع والعشرين من كانون أول/ديسمبر 2008 وحتى السابع عشر من كانون ثاني 2009. وبحثت الدراسة في هذا الفصل بشكل مكثف محتوى الأخبار وفهم الجمهور البريطاني العام للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث حلل الكاتبان في هذا الفصل نحو 300 قطعة إخبارية واجريا استبيان شارك فيه أكثر من ألف شخص إلى جانب إجرائهما لعديد من المقابلات المكثفة.
ووجد الكاتبان أن الإسرائيليين استثمرا بشكل كثيف في العلاقات العامة قبل وخلال الهجوم على غزة، وأن جوهر الموقف الإسرائيلي خلال ذلك كان يقوم على أساس أن الإسرائيليين كانوا مضطرين إلى الرد على الهجمات الصاروخية غير المبررة من قبل حركة حماس، وان التبرير الإسرائيلي لدوافع إطلاق الصواريخ من غزة يعود إلى التشدد الإسلامي والإرهاب، وان إسرائيل هي جزء من العالم الحر بينما حماس ليست كذلك.
ومن هذا المنظور فان أسباب الصراع لم تكن بسبب الاحتلال العسكري الإسرائيلي القائم منذ العام 1967 أو حرب العام 1948 وقيام إسرائيل. بحسب الكتاب فان الإسرائيليين ركزوا على أن المسألة بدأت منذ انسحابهم من غزة في 2005، وان جدالهم قام على أساس أن الفلسطينيين بدلا من أن يبنوا دولة جديدة صوتوا لحماس وللصراع لان اهتمامهم الأساسي يكمن في الرغبة في قتل اليهود.
أما من المنظور الفلسطيني فان أسباب الصراع هي مختلفة، فروايتهم تركز على ضياع البيوت والأرض لصالح إسرائيل واحتلالها العسكري للأرضي الفلسطينية والحصار الاقتصادي التي تفرضه على غزة.
وبينما تعتبر إسرائيل حماس مجموعة إرهابية قتلت مدنين خلال تفجيرات انتحارية وإطلاق صواريخ، وان ذلك يصنف على أساس جرائم حرب، فان الفلسطينيين يعتبرون إسرائيل دولة إرهابية، في وقت اتهم تقرير لمنظمة "امنستي" بعيد الهجوم على غزة الطرفين بارتكاب جرائم حرب.
ويوضح الكتاب أن إسرائيل استطاعت أن تسخر سيطرتها على الإعلام الدولي لشرعنة أفعالها عبر تكوين رواتها التاريخية وتسلسل الأحداث التي أدت إلى الصراع، مشيرا إلى أن الرسالة الإسرائيلية هذه تم تسويقها عبر مديرية المعلومات الوطنية الإسرائيلي التي شكلت في بدايات العام 2008.
ويتطرق هذا الفصل إلى عنصر أساسي في الرواية الإسرائيلي الذي اعتمد على أن إسرائيل هي دائما "ترد" على الهجمات الفلسطينية. وفي تسويق وجهة النظر هذه كان لإسرائيل حلفاء سياسيين أقوياء استطاعوا أن يوجهوا ويعززوا هذه الرسالة، فعلى سبيل المثال قام الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في آخر أيام ولايته بالتدخل والتصريح إعلاميا لدعم الموقف الإسرائيلي. وعمليا فان إسرائيل كانت قادرة على السيطرة على الأجندة الإعلامية في المجالات الحيوية وخاصة في شرح نظرتها لأسباب وجذور الصراع.
ويكشف الفصل نتائج دراسة محتوى الأخبار في تغطية البي بي سي للهجوم على غزة، ويسرد على سبيل المثال كيف أن الرسائل الإعلامية الإسرائيلية مثل: "وقف إطلاق الصواريخ"، و"الحاجة إلى الأمن"، و"وقف تهريب الأسلحة"، وجدت في 316 سطرا ونصف من أخبار المحطة البريطانية، وكذلك رسائل مثل "ضرب حماس" ، و"أن حماس والإرهابيين هم المتهمون" وجدت في 62 سطرا، وبالتالي فان الشرح الإسرائيلي للأحداث وجد في نحو 421 سطرا خلال تغطية بي بي سي للأحدث، مقارنة مع نحو 162 للرواية والموقف الفلسطيني.
ويشير الكاتبان إلى أن الجزء الأكبر من خطاب الفلسطينيين لا يقوم على أساس شرح قضيتهم ابعد من قولهم بأنهم سيقاومون، فهم في الغالب يستخدمون عبارات خطابية على سبيل المثال "غزة مقبرة لإسرائيل" أو "إسرائيل ستواجه مصيرا اسودا"، لافتان إلى أن هذه العبارات قد يكون لها تأثير في تحشيد المناصرين إلا أنها تسهم قليلا في إعلام جمهور المستمعين والمشاهدين حول طبيعة الصراع.
ويشرح الفصل كيف أن القليل من التغطية نالتها العناصر الأساسية للموقف الفلسطيني، فمثلا هناك فقط 14 سطرا ونصف تشير إلى الاحتلال وفقط عشرة اسطر ونصف تشير إلى إنهاء الإغلاق والحصار، وهو الأمر ذاته في تغطية قناة ITV البريطانية العامة، حيث وجد البحث في هذا الفصل من الكتاب أن نحو 302 سطرا ذات علاقة بالشرح الإسرائيلي بينما هناك فقط 78 سطرا حول الشرح الفلسطيني أو الموقف الفلسطيني.
وهنا فان السيطرة الإسرائيلية على مجريات التغطية تكمن في أن تغطية الأحداث مصطحبة برسالة متناسقة تشرعن الفعل الإسرائيلي، فعلى سبيل المثال فان السطور الأولى من نشرة أخبار البي بي سي المسائية من اليوم الأول للهجوم على غزة اشتملت على رسالة واضحة من إسرائيل بأنها تقوم "بالرد" على هجمات الصواريخ، بينما الرد من قبل حماس تمثل بأنها "تعهدت بالانتقام". أن ما كان يوصف بأنه "مجمعات أمنية" هي عبارة عن مراكز شرطة، وهي حسب القانون الدولية تعتبر أهداف مدنية، إلا أن أخبار البي بي سي صنفت هذه الأهداف على اعتبار أنها عسكرية، فبعدما تشير إلى أنها مراكز شرطة كانت تقول "كان هناك إصابات بين المدنيين أيضا"، وانه كان هناك عائلات وبيوت بجانب "كل هدف عسكري أيضا".
ويشير الكتاب إلى أن الشرح المسيطر هو أن الهجوم على غزة كان لوقف إطلاق الصواريخ من قبل حماس، بينما العرض الذي قدمته حماس بوقف إطلاق الصواريخ مقابل رفع الحصار، وهو العرض الذي رفضته إسرائيل، كان تقريبا غائب من التغطية الإعلامية. والخلاصة هنا أن الأخبار صورت وجهة نظر واحدة حول أسباب الصراع عبر التركيز على قضية الصواريخ من غزة دون الإشارة إلى عرض حماس، وعدم التطرق إلى وجهة النظر الفلسطينية حول أسباب وأهداف الهجوم على غزة.
لماذا غاب التوازن في التغطية الإخبارية؟
وفي تفسيرهما لغياب التغطية المتوازنة للأخبار، يوضح الكاتبان أن عامل أساسي في هذا الإطار يعود لقوة العلاقات العامة الإسرائيلية، وكذلك العلاقات السياسية والدعائية بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مشيران إلى نجاح إسرائيل في استخدام هذه العلاقات عبر إنتاج حملة ضغط فعالة. واستخدما مثال تصريحات مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وكيف أن عدم حياده في تصريحاته الصحفية بدت واضحة، مستخدمين تصريحات له خلال الهجوم على غزة مثالا على ذلك. كما يوضح الكتاب أن الصحفيين البريطانيين الذين يحاولون عرض وجهتي النظر نحو الصراع يواجهون في بعض الأحيان مهمة شاقة. ووجد الكاتبان أن لدى الصحفيين يكون هناك عادة خوف اقل عند انتقاد الفلسطينيين، ولكن انتقاد إسرائيل قد يخلق لهم مشاكل، منوهين إلى أن الصحفيين حول العدد الهائل من رسائل الاعتراض التي يتلقونها في هذا الإطار خاصة عند انتقاد إسرائيل خلال تغطيتهم.
يقول فيلو وبيري أنهما عرضا نتائج بحثهما على عدد من الإعلاميين، وانه في إحدى هذه اللقاءات قال لهم محرر لإحدى برامج بي بي سي الإخبارية "ننتظر بخوف اتصال من الإسرائيليين"، وان بعد القضية التي نواجهها بعد ذلك هي مستوى الجهة المتصلة هل هي "على سبيل المثال مجموعة رقابة إعلامية، أو السفارة الإسرائيلية"، وبعد ذلك إلى أي مستوى توجه الاعتراض على التغطية، على سبيل المثال إلى المحرر المناوب أو المدير العام.
ويوضح الكتاب مثال آخر على ما يتعرض له الصحفيون البريطانيون من ضغوطات عند تغطية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث اخبر الصحفي والمخرج جون بيلغر الكاتبان عن عاصفة الانتقادات التي تبعت عرض فيلمه "فلسطين لا تزال القضية" في العام 2002، وان الفيلم تعرض لانتقادات من مناصري إسرائيل ومن قبل مايكل جرين رئيس محطة تلفزيون كارلتون. وأشار بيلغر إلى انه تلقى عشرين ألف رسالة عبر البريد الالكتروني ورسائل نقد أخرى أرسلت إلى Independent Television، لافتا إلى انه اضطر إلى التوقف عن متابعة مهمات أخرى والتفرغ لنحو 6 أسابيع لكتابة دفاع عن برنامجه. وبين أن العديد من هذه الانتقادات عبر الرسائل الالكترونية وجهت من الولايات المتحدة التي لم يعرض فيها البرنامج.
الإصابات بين المدنيين وردة فعل المشاهدين
ووجد البحث أن تغطية الإصابات كانت كثيفة خلال تغطية الهجوم على غزة، ففي تغطية البي بي سي، كان هناك نحو أكثر من 300 سطر تناول المصابين من الجانب الفلسطيني، ونحو 450 سطر مماثل في ITV. وفي البي بي سي فان هذا الرقم يمثل خمسة أضعاف التغطية التي تناولت الإصابات بين الإسرائيليين وبالنسبة ل ITV فإنها كانت 7 أضعاف، ولكن بما أن أعداد الضحايا من الجانب الفلسطيني وصل إلى 100 ضعف أعداد القتلى الإسرائيليين فان هذه التغطية لا تتناسب مع الضرر الملحق، وبالتالي يمكن الملاحظة انه كان هناك تمثيل غير متناسب للإصابات بين الإسرائيليين. كما أن الأخبار في المحطتين "بي بي سي" و"أي" ركزت بشكل مكثف على آثار الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين وأيضا آثار الهجمات الإسرائيلية على المواطنين في قطاع غزة.
الخلاصة
ويخلص الكتاب إلى أن التغطية للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ككل، تفتقر إلى وجود الشرح الفلسطيني لأسباب هذا الهجوم، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الضغوط الذي يتعرض لها الصحفيون في هذه المنطقة. فلم يكن هناك تقريبا أي شيء في الأخبار يشرح القضايا الرئيسة التي يعارضها الفلسطينيون كسلب المياه والأرض، والقتل دون محاكمة، وفرض حظر التجوال، والسيطرة الاقتصادية والاعتقالات الجماعية والأسر.
فبحسب الكتاب فان المفقود هنا هو وجه نظر المواطنين الذين فقدوا أرضهم وبيوتهم والذي يحاولون التخلص من الحكم الاقتصادي والعسكري الواقعون تحته. ويشير الكاتبان إلى أن إضافة هذه المعلومات لا يستغرق كثيرا من الوقت، ولكن في ظل الجو الذي يعمل به الصحفيون فان ذلك يعني خطر الدخول في الخلافية.
ويشير الكتاب إلى أن ما يحدث هو أن الصحفيين يبقون على الأرضية الآمنة عبر التركيز على الإصابات في صفوف المدنيين، وأنهم بذلك كما أنهم يحاولون "موازنة" عرض الموقف الإسرائيلي من أسباب الأحداث مقابل عرض آثار الأفعال الإسرائيلية على المدنيين. فالعملية كلها كانت ترى على أساس أنها تصعيد ورد، رغم أنها في بعض الأحيان "غير متناسبة". مجريات الأحداث كانت مفهومة، وصور المعاناة والموت كانت صادمة، إلا أن تصوير الأحداث يشير إلى أن الفلسطينيين كانوا المتسببين في بداية المشكلة وبطريقة أو بأخرى فإنهم جلبوا ذلك على أنفسهم، فكما أن الفلسطينيين يرون بأنهم بدؤوا العنف فان ما تقوم به إسرائيل هو رد على ذلك العنف، وذلك هو النمط الذي وجده البحث عند دراسة تغطية أخبار الهجوم على غزة.
مواضيع مماثلة
» أضرار تغطية الرأس أ
» تغطية الدوري السوري للمحترفين لكرة
» أرشيف تغطية مباريات الكرة المصرية ] [ محدث
» كتاب التراث البدوي أصالة
» من كتاب اسعد امرأه بالعالم
» تغطية الدوري السوري للمحترفين لكرة
» أرشيف تغطية مباريات الكرة المصرية ] [ محدث
» كتاب التراث البدوي أصالة
» من كتاب اسعد امرأه بالعالم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 10, 2019 2:43 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» من هو هذا الرجل ؟؟ والاهم لماذا يبكى هذا الرجل ؟
الأحد أغسطس 14, 2016 8:59 am من طرف عائلة ابومصطفى
» أم توافق على ممارسة ابنتها للزنا .. بشرط واحد فقط
الأحد أغسطس 14, 2016 8:58 am من طرف عائلة ابومصطفى
» تفاصيل جديدة ومثيرة عن عملية تل الربيع خلال الحرب
الأحد أغسطس 14, 2016 8:57 am من طرف عائلة ابومصطفى
» ويكليكس .. سيتم نشر وثائق تؤثر على كل دولة في العالم
الأحد أغسطس 14, 2016 8:57 am من طرف عائلة ابومصطفى
» في خرق جديد للتهدئة ..5 إصابات برصاص الاحتلال شرق جباليا
الأحد أغسطس 14, 2016 8:57 am من طرف عائلة ابومصطفى
» اصابات فى مهرجان طيور الجة فى خانيونس
الأحد أغسطس 14, 2016 8:57 am من طرف عائلة ابومصطفى
» شاهد أكبر وادي في المجموعة الشمسية
الأحد أغسطس 14, 2016 8:56 am من طرف عائلة ابومصطفى
» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جذور وشجرة عائلة ابو مصطفى: جذور واصول عائلة ابو مصطفى والان شجرة
الأحد أغسطس 14, 2016 8:51 am من طرف عائلة ابومصطفى
» بعض امثال البدو
الأحد أغسطس 14, 2016 8:41 am من طرف عائلة ابومصطفى
» والعســـل يا شيخ ؟؟
الأحد أغسطس 14, 2016 8:39 am من طرف عائلة ابومصطفى
» [b] لاتحلف وانت كاذب..}} [/b]
الأحد أغسطس 14, 2016 8:39 am من طرف عائلة ابومصطفى
» رَبَاه لَوْ بَلَغَت ذُنُوبِيْ عَنَانْ السَمَاء ما " يئٍستْ " مَنْ رَحمَتَكْ .. !
الأحد أغسطس 14, 2016 8:39 am من طرف عائلة ابومصطفى
» نكت وطرائف
الأحد أغسطس 14, 2016 8:39 am من طرف عائلة ابومصطفى
» الاغماء : اسبابه ...ولماذا يحدث
الأحد أغسطس 14, 2016 8:38 am من طرف عائلة ابومصطفى
» الإسعافات الأولية عند الأطفال
الأحد أغسطس 14, 2016 8:38 am من طرف عائلة ابومصطفى
» [b][i]الموز يعالج الإمساك ومشاكل المعدة والأمعاء[/i][/b]
الأحد أغسطس 14, 2016 8:38 am من طرف عائلة ابومصطفى
» نصيحة طبية لمستخدمي النت...
الأحد أغسطس 14, 2016 8:38 am من طرف عائلة ابومصطفى
» وصفه بسيطة لالتهاب اللوزتين
الأحد أغسطس 14, 2016 8:36 am من طرف عائلة ابومصطفى
» معلومات هامه عن فيتامين
الأحد أغسطس 14, 2016 8:36 am من طرف عائلة ابومصطفى
» يضعف الحيوانات المنوية..ونشربه عن منشط
الأحد أغسطس 14, 2016 8:36 am من طرف عائلة ابومصطفى
» المصطلحات والمفاهيم العرفية للمطالبة بالحقوق
الأحد أغسطس 14, 2016 8:35 am من طرف عائلة ابومصطفى
» صفآت ألآنسأن في ألقرأن
الأحد أغسطس 14, 2016 8:35 am من طرف عائلة ابومصطفى
» حُـكْـمُ التَّـوسُّل بِجَاهِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم
الأحد أغسطس 14, 2016 8:34 am من طرف عائلة ابومصطفى
» فوائد الخيار
الأحد أغسطس 14, 2016 8:33 am من طرف عائلة ابومصطفى
» وزارة الصحة تصدر قراراً بمنع تداول ثلاث أصناف من الأدوية من سوق الدواء الفلسطيني
الأحد أغسطس 14, 2016 8:32 am من طرف عائلة ابومصطفى
» عائلة ابو مصطفى، ديوان عائلة ابو مصطفى، مدونة عائلة ابو مصطفى، نحو عائلة متماسكة، عائلةابومصطفى، عائ
السبت أغسطس 13, 2016 10:38 am من طرف عائلة ابومصطفى
» انشودة عنا رجال كتائب القسام 2014
الجمعة يوليو 11, 2014 10:19 am من طرف عائلة ابومصطفى
» القسام ينشر اول فيديو لكوماندوز بحري - مكس نيوز - 17-3-2014
الجمعة يوليو 11, 2014 10:17 am من طرف عائلة ابومصطفى
» اضرب اضرب تل ابيب 2 الجزء الثاني - شادي البوريني - قاسم النجار 2014
الجمعة يوليو 11, 2014 10:14 am من طرف عائلة ابومصطفى
» المجزرة مستمرة : 24 شهيدا بعد منتصف الليل واليوم والحصيلة 75 شهيدا حتى الان :
الخميس يوليو 10, 2014 1:51 am من طرف عائلة ابومصطفى
» اهم اخبار فلسطين اليوم الخميس 2014/7/10 , اخر اخبار الغارات الاسرائيلية علي قطاع غزة اليوم الخميس 20
الخميس يوليو 10, 2014 1:48 am من طرف عائلة ابومصطفى
» فضائل شهر رمضان
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:48 am من طرف عائلة ابومصطفى
» نفحات رمضانية
الثلاثاء يوليو 01, 2014 10:46 am من طرف عائلة ابومصطفى
» 230 طفلا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال
الجمعة أبريل 04, 2014 3:32 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» إسرائيل تزيل سور الصين العظيم
الجمعة أبريل 04, 2014 3:29 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» اخطر جواسيس التاريخ
الخميس أبريل 03, 2014 3:26 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» فلسطين
الخميس أبريل 03, 2014 3:17 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» حصريا :: الفيلم الوثائقي,, العلم والاسلام ,, بأجزاؤه الثلاثة كامل بجودة عالية و بحجم 452 ميجا فقط عل
الجمعة أكتوبر 04, 2013 4:58 am من طرف عائلة ابومصطفى
» حصرياّ Sphinux 0.1 Cheops RC2 32-bit أول نظام تشغيل مصرى 100 % بمجموعة برامج واضافات رهيبة بحجم 3.35
الجمعة أكتوبر 04, 2013 4:56 am من طرف عائلة ابومصطفى
» كيف نستقبل رمضان | خطبة الجمعة للشيخ محمد العريفي
الثلاثاء يوليو 16, 2013 9:42 am من طرف عائلة ابومصطفى
» خطبة الجمعة :: الشفاعة يوم القيامة :: الشيخ محمد العريفي
الثلاثاء يوليو 16, 2013 9:41 am من طرف عائلة ابومصطفى
» الحياة في القبور | خطبة الجمعة د.محمد العريفي
الثلاثاء يوليو 16, 2013 9:39 am من طرف عائلة ابومصطفى
» كل عام وانتم بخير
الأربعاء يوليو 10, 2013 8:15 am من طرف عائلة ابومصطفى
» بدي ترحيب من احلا اعضاء
الجمعة يونيو 28, 2013 1:33 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» تهنئه بالزواج
الجمعة يونيو 28, 2013 1:17 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» درس تعلمته
الجمعة يونيو 28, 2013 9:44 am من طرف عائلة ابومصطفى
» اختبر ذكائك
الجمعة يونيو 28, 2013 9:41 am من طرف عائلة ابومصطفى
» احصل علي افضل شكل لسطح المكتب مع برنامج XUS Launcher 2.2.0 Professional Edition : تحميل مباشر
الجمعة يونيو 28, 2013 9:37 am من طرف عائلة ابومصطفى
» جوالك عالصامت
الثلاثاء مارس 26, 2013 6:58 am من طرف عائلة ابومصطفى
» أسماك "وطواط البحر" الفريدة تغزو شواطئ غزة
الإثنين مارس 25, 2013 3:24 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» بنات هالجيل
الإثنين مارس 25, 2013 3:22 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» التسجيل والتحديث لبطالة الخريجين عبر موقع وزارة العمل
الخميس فبراير 07, 2013 8:54 am من طرف عائلة ابومصطفى
» وظائف مدرسين في الوكالة 2012-2013
الخميس فبراير 07, 2013 8:52 am من طرف عائلة ابومصطفى
» البطش: لن نسمح للتهدئة ان تستمر في ظل استمرار اضراب الاسرى - رسالة إلى عباس وهنية
الأحد يناير 27, 2013 12:14 pm من طرف زائر
» جامعة الأقصى بغزة تلزم طالبتها بارتداء الزي الشرعي
الأحد يناير 27, 2013 12:09 pm من طرف زائر
» تفاصيل مخطط "دحلان" الذي كشفه الأمن الداخلي
الأحد يناير 27, 2013 12:04 pm من طرف زائر
» بعد 7 سنوات .. شارون يستفيق ويتعرف على أبنائه
الأحد يناير 27, 2013 12:01 pm من طرف زائر
» الجهاد تدعو لمسيرة الانذار نصرة للأسرى
الأحد يناير 27, 2013 11:59 am من طرف زائر
» حصريا :: الفيلم الوثائقي ,,معالم اثرية عملاقة - الاهرامات,, بحجم 120 ميجا فقط و بجودة عالية على اكثر
الأحد يناير 27, 2013 11:53 am من طرف زائر
» هياكل أثرية عملاقة
الأحد يناير 27, 2013 11:52 am من طرف زائر
» بناء علي طلب الاعضاء : الاصدار الاخير من لودر تفعيل الويندوز Windows Loader v2.2 : تحميل مباشر
الأحد يناير 27, 2013 11:45 am من طرف زائر
» افضل ثيمات وخلفيات ويندوز سفن السمراء Black Windows Theme For Windows 7 : تحميل مباشر
الأحد يناير 27, 2013 11:41 am من طرف زائر
» تجميعة لجميع اصدارات فوتوشوب مع شرح عربى ومجموعة اضافات عملاقة وجديدة Photoshop Collection 2013 تحمي
الأحد يناير 27, 2013 11:39 am من طرف زائر
» تجميعة لجميع اصدارات فوتوشوب مع شرح عربى ومجموعة اضافات عملاقة وجديدة Photoshop Collection 2013 تحمي
الأحد يناير 27, 2013 11:39 am من طرف زائر
» كيف يصطاد الرجال اللؤلؤة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الجمعة يناير 11, 2013 9:38 am من طرف زهرة البنفسج
» بالصور انطلاق (مسيرة الزهور) في ولاية كاليفورنيا
الإثنين يناير 07, 2013 3:21 am من طرف زائر
» بالصور ديربي الفيلة
الإثنين يناير 07, 2013 3:04 am من طرف زائر
» أروع صور الطبيعية من ناشونال جيوغرافيك
الإثنين يناير 07, 2013 3:00 am من طرف زائر
» سيارة بورش Sport Turismo concept
الإثنين يناير 07, 2013 2:55 am من طرف زائر
» رسائل قد لا تجدها في بريدك
الإثنين يناير 07, 2013 2:52 am من طرف زائر
» مفاهيم الحياة ... بالصور
الإثنين يناير 07, 2013 2:48 am من طرف زائر
» تفحيط سيارة خطير وفي قمة الروعة
الإثنين يناير 07, 2013 2:45 am من طرف زائر
» اغرب 10 طرق للتعامل مع الموتى في العالم
الإثنين يناير 07, 2013 2:40 am من طرف زائر
» فشل القلب Heart Failure
الإثنين يناير 07, 2013 2:37 am من طرف زائر
» الفرق بين مهرجان حماس وفتح بغزة
الجمعة يناير 04, 2013 7:47 am من طرف عائلة ابومصطفى
» عاااااجل/ فتح تنهي فقرات مهرجان الانطلاقة بسبب خلافات ومشاكل فنية بالصوت
الجمعة يناير 04, 2013 7:45 am من طرف عائلة ابومصطفى
» مهرجان إنطلاقة حركة فتح في قطاع غزة والضفة والتصريحات المصاحبة لها.
الجمعة يناير 04, 2013 4:17 am من طرف عائلة ابومصطفى
» تهئنة بالمولود 1.1.2013 للاخ تفكير فتح تفكير ابو مصطفى
الخميس يناير 03, 2013 5:51 am من طرف omaar
» لعبه توم وجيري
الأربعاء يناير 02, 2013 2:17 am من طرف عائلة ابومصطفى
» مسجات السنة الجديدة 2013 رسائل عبارات معايدة بالعام الجديد 2013
الإثنين ديسمبر 31, 2012 9:15 am من طرف عائلة ابومصطفى
» انشودة العين تذرف دمعها كالذلالي 2013 mp3
الأحد ديسمبر 30, 2012 10:17 am من طرف عائلة ابومصطفى
» ثلاث شباب وجدوا فتاة ضائعة ..ماذا فعلوا بها !!!
الأحد ديسمبر 23, 2012 2:18 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» سأله : أيهما أنظف؟ قدمي أم وجهك؟
الأحد ديسمبر 23, 2012 2:15 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» بعض النصائح
الأحد ديسمبر 23, 2012 5:02 am من طرف عائلة ابومصطفى
» شباب وشافوا بنت وش بيصير؟
السبت ديسمبر 22, 2012 1:28 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» ههههههه دكاتره الجامعه
الجمعة ديسمبر 21, 2012 2:48 pm من طرف برنسيسة المنتدى
» خاص بالمتقدمين لوظيفة مدير مساعد ( وكالة الغوث ) هنا عرض لأسماء المدراء المساعدين المؤهلين للمقابلة
الجمعة ديسمبر 21, 2012 12:30 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» صور..أطفال غزة... يدهشون "طيور الجنة"...وهم ينشدون سوياً...!!!
الجمعة ديسمبر 21, 2012 12:25 pm من طرف عائلة ابومصطفى
» والخلاف يتجدد...بين الكتيبة الخضراء والصفراء ...حول الفاعل والمفعول ...!!!
الجمعة ديسمبر 21, 2012 12:19 pm من طرف عائلة ابومصطفى