*- سيدي المساء .. كيف حال أُمسياتك ؟
هل تأذن لي اليوم بالجلوس على طاولة : الحوار معك ؟
مللت بطاقات العبور إليك .
واحدة : كانت تعاستي , للضجر .
وواحدة : كانت أحلامي , للمواعيد المؤجلة .
وواحدة : كانت رسائلي للنسيان .
وواحدة : للرحيل , متى أرجع للوطن ؟
وبطاقة انتظار أخرى , لمرور حبيبتي ’ متى تأتي ؟
كأني شاعراً مُفلسفاً , لم أعد أقوى كتابة الحنين .
صار الحنين : قوالب ثلجية , ذابت على أطرافها
أصفاري . ها أنذا اليوم وحيداً .
مفُلساً : أيضاً .
لا جيوب لي .
لا حلم لي .
ذاكرتي النسيان .
بلادي , الرحيل .
مطاراتي , الوداعات .
شهاداتي : الحزن .
متسكع , أقف عند بابك , هل تأذن لي بالدخول؟
متسكع : أشهر , آخر أرصدتي, بوجوه العابرون
وأقول : سلاماً للمارون من هنا .
سلاماً للتائبون عن نسياني .
سلاماً : لكم أيها المصلوبون , على اتساع ذاكرتي
كيف أفر منكم ؟ والقطارات الذاهبة مع الغروب .
تقودني , لوجوهكم , فأنا لست الأخير .
مروا على . أكتبوا شعركم .
مروا علي : إجلبوا معكم : وصايا أمي .
مروا علي : ترفقوا قليلاً , بالصعود إلي الغُرف
التي خبأتكم فيها , صوراً وبراويز ’ وعقوداً أساور
تُزين , خاصرة أيامي .
حقول زعتر , وفصوص خواتم , وجرائد عليها عناوين . الذاهبين , بلا رجعة .
قلِِبو المناضد واحدة تلو الأخرى , فتِشوا هل خبأت فيها رسالة سرية ؟ أو بريد لم أعد أتذكره .
فتشوا : في مذكراتي , عن مواعيد غدرت فيها من أحب .
صديقاً : قال لي يوماً : كُف عن الرحيل .
فقلت : له مات حصاني , يا صديقي , فأركض بعد الآن وحدك .
صديقاً قال : هذا المدى (( مفتوح للنسيان ))
فقلت : هذه الأرض ما عادت , صالحة للذكرى .
ضجوا : بدمي ,أحتفلو . راقصوا أحلامكم .
وناموا : على الأرائك , يا أطفالي الصغار .
فأنا الملاجئ , وهذا الصحو : يشدني لعناقكم .
أيا , و سيدي المساء : مسالماً أتيتك الآن .
كُف عن الأرق ولو قليلاً , وأخلع عني شالاتك الموحشة .
دعني أستريح قليلاً , سأعد عليك أمنياتي .
فلا تضجر , توسدني , كطفل , لامس خد أمه , فنام .
.
.
.
.
.
وغداً أحاورك من جديد .
هل تأذن لي اليوم بالجلوس على طاولة : الحوار معك ؟
مللت بطاقات العبور إليك .
واحدة : كانت تعاستي , للضجر .
وواحدة : كانت أحلامي , للمواعيد المؤجلة .
وواحدة : كانت رسائلي للنسيان .
وواحدة : للرحيل , متى أرجع للوطن ؟
وبطاقة انتظار أخرى , لمرور حبيبتي ’ متى تأتي ؟
كأني شاعراً مُفلسفاً , لم أعد أقوى كتابة الحنين .
صار الحنين : قوالب ثلجية , ذابت على أطرافها
أصفاري . ها أنذا اليوم وحيداً .
مفُلساً : أيضاً .
لا جيوب لي .
لا حلم لي .
ذاكرتي النسيان .
بلادي , الرحيل .
مطاراتي , الوداعات .
شهاداتي : الحزن .
متسكع , أقف عند بابك , هل تأذن لي بالدخول؟
متسكع : أشهر , آخر أرصدتي, بوجوه العابرون
وأقول : سلاماً للمارون من هنا .
سلاماً للتائبون عن نسياني .
سلاماً : لكم أيها المصلوبون , على اتساع ذاكرتي
كيف أفر منكم ؟ والقطارات الذاهبة مع الغروب .
تقودني , لوجوهكم , فأنا لست الأخير .
مروا على . أكتبوا شعركم .
مروا علي : إجلبوا معكم : وصايا أمي .
مروا علي : ترفقوا قليلاً , بالصعود إلي الغُرف
التي خبأتكم فيها , صوراً وبراويز ’ وعقوداً أساور
تُزين , خاصرة أيامي .
حقول زعتر , وفصوص خواتم , وجرائد عليها عناوين . الذاهبين , بلا رجعة .
قلِِبو المناضد واحدة تلو الأخرى , فتِشوا هل خبأت فيها رسالة سرية ؟ أو بريد لم أعد أتذكره .
فتشوا : في مذكراتي , عن مواعيد غدرت فيها من أحب .
صديقاً : قال لي يوماً : كُف عن الرحيل .
فقلت : له مات حصاني , يا صديقي , فأركض بعد الآن وحدك .
صديقاً قال : هذا المدى (( مفتوح للنسيان ))
فقلت : هذه الأرض ما عادت , صالحة للذكرى .
ضجوا : بدمي ,أحتفلو . راقصوا أحلامكم .
وناموا : على الأرائك , يا أطفالي الصغار .
فأنا الملاجئ , وهذا الصحو : يشدني لعناقكم .
أيا , و سيدي المساء : مسالماً أتيتك الآن .
كُف عن الأرق ولو قليلاً , وأخلع عني شالاتك الموحشة .
دعني أستريح قليلاً , سأعد عليك أمنياتي .
فلا تضجر , توسدني , كطفل , لامس خد أمه , فنام .
.
.
.
.
.
وغداً أحاورك من جديد .
عائلة ابو مصطفىالسبت مارس 26, 2011 10:41 am