قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح، بأن المقاومة انتصرت في قطاع غزة لأنها فاجأت العدو بحجم إمكاناتها وأدائها في الميدان، وتمكنت من إفشال الأهداف الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة والذي استمر لثمانية أيام.
وقال شلح في تصريحات صحفية مساء الخميس 29/11/2012:" العدو الإسرائيلي أراد من حربه على غزة تدمير بنية المقاومة وقوتها وصواريخها، والسعي لاستعادة قوة الردع لدى العدو، ومحاولة إيجاد واقع وتكريسه يتمثل بفصل قطاع غزة عن الضفة، وإلقاء عبء القطاع على مصر، إلا أنه فشل في كل ذلك".
وأشار إلى أن العدو ظنّ أن الفرصة حانت لضرب غزة، فاستهدف الشهيد القائد أحمد الجعبري، وكان يسعى لاستهداف قيادات أخرى، وإنهاء المعركة كما يشاء، وكان يظن أنه سيحقق إنجازات كبيرة للذهاب إلى صناديق الاقتراع وتحقيق مكاسب على حساب الدم الفلسطيني، ولكنه عاد بالخيبة والهزيمة وعار استهداف "تل أبيب" ومدن أخرى محتلة بصواريخ المقاومة.
وحول تشكيك البعض في انتصار المقاومة أكد الأمين العام للجهاد الاسلامي أن استطلاعات الرأي داخل الكيان الإسرائيلي نفسه وعبر القناة العاشرة الإسرائيلية، التي أشار فيها 34% من المستطلعة آراؤهم بأن غزة انتصرت، و26% قالوا بتعادل المقاومة مع الكيان، وهذا التعادل بحد ذاته هو نصر للمقاومة.
وفيما يتعلق بمشروع الدولة الفلسطينية غير عضو بصفة مراقب تسائل شلح:" عن أي فلسطين نتحدث؟، إذا كان الحديث عن وطن فلسطين بكامله من النهر إلى البحر، فمن الطبيعي أن نبارك ذلك، أما إذا كان يراد وضع سقف للحق الفلسطيني، وكما قلنا بصراحة للسلطة والأخوة في مصر بأننا لن نبارك هذه الخطوة ولكن لن نتصدى لها".
وأضاف :"ولندع الوقت والأيام والوقائع التي ستحكم على الأرض بأن تبيّن لنا ما الذي سيتحقق من وراء هذه الخطوة، حتى أن نتنياهو قال بأنه لن يتغير شيء بعد الموافقة على قرار دولة فلسطين غير عضو".
وأكد شلح أن هذا الحل يغلق الباب في وجه أية محاولات أو حلول أخرى ويشطب ما تبقى من فلسطين مشدداً على أن خطوة عباس تحجز مقعد لحل الدولتين وإلى أن يطبق برؤية إسرائيلية.
