مع اقتراب موعد طرح السلطة الوطنية الفلسطينية طلب منحها صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة على الرغم من المعارضة التي تبديها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لهذه الخطوة، بدأت تل أبيب حملة إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي وموقع "يوتيوب" في محاولة لثني الجانب الفلسطيني عن القيام بهذه الخطوة لما قد ينجم عنها من نتائج مسيئة لعملية السلام، حسب زعم تل أبيب وواشنطن.
ووجهت دعوات إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى السير باتجاه السلام عن طريق الحوار مع إسرائيل، حتى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعدد من زعماء الدول الأخرى دعوه إلى مائدة المفاوضات ولكن الرئيس الفلسطيني اختار الطريق الآخر.
ويوضح فيديو نشرته السفارة الإسرائيلية في واشنطن على موقع "يوتوب"، المسار عبر الأمم المتحدة هو طريق إلى الدمار والخلافات وأن طريق السلام قريب لا يبعد اكثر من 7 دقائق - هي الفترة اللازمة للتنقل بين رام الله والقدس.
ووضع عباس وهو يقود حافلة في رسم كاريكاتوري في هذا الفيديو مع ظهور إشارات على طريقه ـ يفهم منها أن واضع الفيديو يعتمد الترغيب والتهديد ـ لثنيه عن الذهاب إلى الأمم المتحدة، باعتبار أن طريق الأمم المتحدة يؤدي إلى الهاوية، مع استشهادات ببعض تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وغيرهم أسفل كل شارة، تدعو إلى حل المفاوضات والسلام. ومن ثم يقف عباس بالحافلة عند مفترق طرق يقود أحدها ـ عبر المفاوضات ـ إلى منطقة خضراء جميلة، والآخر يقود ـ عبر الأمم المتحدة ـ إلى الدمار والظلام.
