ومما يؤكد أهمية الرياضة في سلامة الإنسان النفسية و العقلية، الدراسات التي أجريت على أن هؤلاء الأبطال أكثر ذكاء و استقرار عاطفيا و ثقة بالنفس و تفوقا فكريا من الأشخاص الذين لا يمارسون الألعاب الرياضية. و تشير نتائج دراسات أخرى إلى أن الأشخاص الرياضيين يتمتعون بصفات قيادية و قدرات فائقة في تكوين علاقات اجتماعية سريعة مع الآخرين.. و يتميزون بصفات قياسية من النضج الفكري و الاجتماعي و الصفاء الذهني و الثقة بالنفس. و تبين الدراسات التي أجريت على العديد من الرياضيين أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية يتسمون بالاستقرار النفسي و الثقة بالنفس كما أنهم متعة بعملهم من غيرهم، و أكثر تفاعلا و استجابة مع ما يدور حولهم من أحدث. و يتميزون أيضا بقوة أواصرهم الاجتماعية مع الآخرين. و تؤكد نتائج بعض الدراسات أهمية الرياضة في التحصيل الفكري، فقد تبين أن الطلاب الذين يتميزون بلياقة بدنية عالية و يستذكرون دروسهم بانتظام يحصلون على درجات عالية في الامتحانات، و ذلك إذا ما قورنت درجاتهم بدرجات الطلاب الذين لا يمارسون الألعاب الرياضية.
و لقد اتضح أنه كلما ارتفع مستوى اللياقة البدنية لهؤلاء الأفراد، ازدادت ثقتهم بأنفسهم و استقرارهم النفسي و اطمئنا نهم للحياة و تمتعهم بأوقات سعيدة مع أنفسهم و مع الآخرين و قد نجح هؤلاء الأشخاص في خلق صداقات جديدة و توطيد علاقاتهم مع الأصدقاء القدامى مما يؤكد أهمية الرياضة بالنسبة لطلاب المدارس و الجامعات لتقوية أواصر المحبة و الإخاء و التعاون بينهم.
- الرياضة و صحة الإنسان البدنية
و تجدر الإشارة هنا إلى أنه بجانب ممارسة الرياضة، ينبغي أن يتعرض الشخص للهواء النقي و أشعة الشمس، وأن يتناول الأغذية الصحية غير الملوثة، مما يساعد على تلبية حاجة الجسم من العناصر الحيوية الضرورية لوظائف الجسم المختلفة.
كما تشير نتائج الفحوصات التي أجريت على أفراد يمارسون رياضة الجري أو السباحة أو ركوب الدرجات إلى أنه، خلال أداء الألعاب الرياضية، يزاد معدل ضربات القلب و تقوى عضلته و ترتفع كفاءته الوظيفية و قدرته على ضخ الدم إلى أعضاء الجسم المختلفة، مما يؤدى إلى حصول هذه الأعضاء على قدر واف من العناصر الحيوية الضرورية لاستكمال وظيفتها. و تؤدى زيادة تدفق الدم في الأعضاء إلى تخلصها من المواد الضارة التي قد تسبب أمراضاً عضوية